مصطفى العبيدي

&تواصل قيادات سياسية موصلية زياراتها إلى الولايات المتحدة لمناقشة إقامة أقليم سني شمال العراق وتسليح عشائر المحافظة للتمكن من مواجهة تنظيم «الدولة»، مقابل اصرار حكومة بغداد على عدم تسليح العشائر في الموصل.
فقد دعا محافظ نينوى اثيل النجيفي، الاثنين، أثناء زيارته إلى أمريكا، إلى انشاء اقاليم جغرافية وتقاسم الصلاحيات في العراق وفق الدستور، مشدداً على ضرورة وضع رؤية لما بعد تحرير نينوى من الآن.
ونقل بيان للمكتب الإعلامي للنجيفي قوله خلال كلمة له ألقاها في معهد بروكنز للدراسات الاستراتيجية في واشنطن، إنه «من الضروري الذهاب إلى تقاسم الصلاحيات في العراق بإنشاء أقاليم جغرافية»، مبيناً أن «الأقاليم لابد أن تكون على مرحلتين الاولى في انشاء اقليم جغرافي لمحافظة نينوى بحدود المحافظة الإدارية ثم تأتي مرحلة المفاوضات بعد ذلك مع الأقاليم او المحافظات المجاورة لتنظيم العلاقة بينهما وان يكون كل ذلك وفقا لما أقره الدستور العراقي».


وأضاف أن «انشاء اقليم نينوى سيعطي الفرصة للمكونات لتضمين حقوقهم ضمن الدستور المحلي لإقليم نينوى الجغرافي»، مؤكداً «حاجة المحافظة بعد عملية التحرير المرتقبة إلى انتخابات حرة ونزيهة تشارك فيها كل القوى العراقية دون استبعاد احد ولابد من وضع رؤية ما بعد التحرير من الآن». كما رفض وجود قوات من خارج المحافظة لتحريرها في اشارة إلى الحشد الشعبي، لأنه سيخلق مشاكل، حسب قوله.


وكان محافظ نينوى اثيل النجيفي وصل العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة غير رسمية للقاء المسؤولين الأمريكان وبحث وضع العرب «السنة» في العراق.
وبدوره، أعلن النائب عن الموصل عز الدين الدولة أن الحكومة العراقية اذا لم تستجب إلى مطالب أهل الموصل وتزودهم بالسلاح لمواجهة تنظيم داعش، فإن من حقنا تدويل القضية واللجوء إلى كل الجهات الدولية كالجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي وأمريكا وغيرها لتقديم المساعدة لنا ومساعدتنا في حماية محافظتنا وتحرير شعبنا من احتلال داعش. وتساءل الدولة في لقاء على قناة عراقية، الثلاثاء، ان الحكومة لا تعطينا السلاح ولا تقبل بانشاء الحرس الوطني ولا تقبل أن تساعدنا الدول الأخرى بالسلاح فما العمل إذن؟ وأكد الدولة أن القرار الأمريكي حول تسليح الكرد والسنة ليس تقسيم للعراق بل هو لضمان توزيع عادل للسلاح على القوات التي تحارب تنظيم داعش، واذا أرادت الحكومة أن ترفض القرار فعليها أن تقدم البديل.
وضمن السياق، التقى الجنرال الامريكي جون الن قائِدُ الحملة ِالدولية العسكرية ضد داعش في العراق وسوريا، في واشنطن وزيرَ الماليةِ المُستقيل رافِع العيِساوي الذي يقومُ بزيارةٍ إلى الولاياِت ِالمتحدة الامريكية. وقال مَصدِرٌ مُطلع على اللقاء اِن العيساوي والن بحَثا في مشروع ِالكونغرس الاخير المتُعلق بتسليح السُنة وتحديداً في مُحافظة ِالانبار والاكراد على غِرار ِالمُحادثات التي جَرت بين رئيس ِاقليم كردستان مسعود البارزاني والجنرال الامريكيَ سابقا.
وفي هذا الاطار، أنتقد النائب عن ائتلاف دولة القانون حيدر ستار المولى في بيان، زيارة القيادي السني رافع العيساوي إلى أمريكا، معتبرا إن «الغاية من زيارة العيساوي الى واشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما ونائبة جون بايدن وعدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، هو إعلان محافظات الانبار وصلاح الدين وديالى إقليما مستقلا مماثلا لإقليم كردستان»، مبينا أن «هذه الزيارة أتت بعد زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني بالتزامن مع مشروع الكونغرس الأمريكي تسليح العشائر السنية وقوات البيشمركة بمعزل عن الحكومة الاتحادية».


وأكد بيان المولى، أن «الزيارة تأتي تنفيذاً للمشروع الأمريكي لتقسيم العراق على أسس طائفية»، مبينا أن «العيساوي ومن معه طلبوا من الإدارة الأمريكية منع دخول الحشد الشعبي إلى محافظة الانبار والاعتماد على أبناء العشائر لتطهير المحافظة من عصابات داعش الإرهابية».
وأضاف أن «هيئة الحشد الشعبي احدى المؤسسات العسكرية التابعة القائد العام للقوات المسلحة وليس من حق أي جهة آو دولة تتحكم في مصيرنا وترفض دخول أبناء الحشد إلى محافظة الانبار أو محافظة أخرى لتطهيرها من داعش».
وكان القيادي في اتحاد القوى الوطنية رافع العيساوي زار في وقت سابق الولايات المتحدة لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأمريكيين حول إيجاد حل عاجل للمحافظات السنية.
ومن جهة أخرى، أعلن عضو جماعة علماء أهل السنة في مدينة الموصل علاء عبد الله الشمري إن الجهاد ضد عصابات داعش الإرهابية أصبح واجبا ملزما في المدينة، مع استمرار انتهاك هذه العصابات للأعراض والقتل بغير وجه حق.
وأضاف أن عصابات داعش الإرهابية تمارس أعمالا إجرامية بحق مواطني الموصل، حيث انتهكت الأعراض وأراقت دماء الأبراء”،مبينا أن “الجهاد ضد العصابات الداعشية أصبح واجبا على من يستطيع حمل السلاح.
ويذكر أن القيادات الموصلية والأنبارية قامت بعدة زيارات إلى أمريكا لاقناعها بالحصول على السلاح لتشكيل كتائب عسكرية من أبناء تلك المحافظات للمشاركة في تحرير مدينتهم، وذلك بعد ما اعتبروه تقاعس الحكومة عن تزويدهم بالسلاح.

&