حسن سلمان

&أثار مفتي تونس الشيخ حمدة سعيّد جدلا جديدا بعد رفضه مصافحة مسؤولة حكومية باعتبارها امرأة، حيث طالب البعض بإقالته بعد تكرار «زلاته»، فيما انتقد آخرون الحملة المستمرة ضده من قبل وسائل الإعلام.
وأشارت صحيفة «الصباح» إلى أن وزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ زار السبت، رفقة المفتي وبعض مسؤولي الوزارة، مؤسسة الخطوط الجوية التونسية للاطلاع على مراكز اقتناء تذاكر وإقامات رحلات الحج، مع بدء التحضيرات لموسم الحج هذا العام.


وأضافت الصحيفة «تقدمت رئيسة مجمع الخطوط التونسية سارة رجب إلى الوزير لمصافحته ثم مدت يدها إلى المفتي، لكن هذا الأخير رفض مد يده وأمام الحاح المرأة، التي أُحرجت لأنها لم تفهم ان كان الأمر عدم إدراك منه أنها تريد مصافحته أم هناك سبب آخر، وأمام حرج الوزير أدخل المفتي يده داخل جبته وأمسك بالقماش ليصافح مسؤولة الدولة السامية أمام اندهاش الجميع».
وأثار الخبر جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استغربت إحدى مستخدمات موقع «فيسبوك» تلكؤ الحكومة في إقالة المفتي بعد تزايد «زلاته» مؤخرا، فيما اعتبر مستخدم آخر أنها «إساءة جديدة للمرأة التونسية».
وفي حين اعتبر أحد المستخدمين أن الخبر يأتي في نطاق «حملة تستهدف المفتي»، مؤكدا أن ما قام به المفتي هو تصرف «أي رجل مسلم عاقل»، أكد آخر أن أغلب مشائخ الزيتونة من أمثال بن عاشور والطرابلسي وسواه كانوا يرفضون مصافحة النساء دون أن يتعرضوا للانتقاد، مذكرا بحديث منسوب للنبي محمد يقول فيه «لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له».
وكان رئيس المرصد التونسي لاستقلال القضاء أحمد الرحموني اتهم المفتي حمدة سعيد بـ«تجاوز دوره الديني ليلعب دورا سياسيا»، وخاصة بعد إعلانه عن أول أيام عيد الفطر «اعتمادا على مبدأ وحدة الأمة وليس رؤية الهلال».
كما اتهم البعض سعيد بالإساءة إلى الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، بعدما اعتبر أن «الإرهاب بدأ في تونس منذ أن نزع بورقيبة الحجاب من فوق رؤوس النساء وحرم الشباب المتعطش للدين من الدراسات الإسلامية وجامع الزيتونة (…) ويوم قال للتونسيين في رمضان افطروا كي تقاوموا عدوكم».
&