بدر عبدالله المديرس

&تبدأ في يناير عام 2017 فترة عمل الأمين العام الجديد للأمم المتحدة بعد انتهاء مدة الأمين العام الحالي بان كي مون حسب ما قرأنا في الأخبار والتحقيقات في الصحف والمجلات والفضائيات وأتمنى إذا كان النظام الأساسي للأمم المتحدة يسمح بالتمديد للأمين العام إلي فترة زمنية أخري أن تتم تزكيته وترشيحه فقد أثبت وجوده عالميا وكان أهلا لهذا المنصب العالمي الرفيع وقاد الأمم المتحدة باقتدار مثل باقي الأمناء العامين للأمم المتحدة السابقين وكان لهم الدور الكبير في مساندة الكويت والوقوف بجانبها في وقت السلم والحرب خاصة قرارات الأمم المتحدة بالإجماع في الوقوف مع حق الكويت بأن تعيش في أمن وسلام إلي أن تحررت الكويت والموضوع يطول شرحه ولكن المهم هناك نقطتين أساسيتين أركز عليهما في حديثي وهما الأمين العام للأمم المتحدة الحالي وترشيح امرأة لهذا المنصب بعد انتهاء فترة الأمين العام الحالي والنقطة الأولي التكريم المناسب للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمواقفه الإيجابية مع دولة الكويت وفي مقدمتها وأهمها منح لقب قائد العمل الإنساني في العالم لأميرنا المفدى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والكويت مركزا للعمل الإنساني وذلك بأن تقوم جامعة الكويت بمنحه شهادة الدكتوراه الفخرية وخاصة في مناسبة مرور عام كامل علي منح لقب قائد العمل الإنساني لأميرنا المفدى من الأمم المتحدة ممثلة بالأمين العام بان كي مون وذلك في الاحتفال الذي سيقام في اليوم التاسع من شهر سبتمبر القادم علي أرض الكويت وهي مناسبة عزيزة وغالية علينا ونشكر وزارة الإعلام علي مبادرتها الطيبة التي لاقت الترحيب والمشاركة الإيجابية من مختلف الجهات وهذا الاحتفال سيكون بارزا إعلاميا في مختلف دول العالم .

وأما النقطة الثانية التي يجب التركيز عليها تقلد المرأة منصب الأمين العام للأمم المتحدة بعد أن تقلد هذا المنصب الرفيع ثمانية رجال خلال سبعين عاما وحان الوقت لترشيح امرأة لقيادة الأمم المتحدة كأمين عام ونذكر بهذه المناسبة أن الأمين العام الحالي بان كي مون اشتهر بمناصرته لتعيين امرأة في المناصب الإدارية كما أنه يجدر الإشارة بأن أكثر من ربع السفراء الذين يمثلون بلادهم بالأمم المتحدة من النساء من بينهن نساء من دول الخليج العربي ومن الدول العربية واكتسبن خبرة ودراية بهذا المنصب وهن مؤهلات للترشيح لهذا المنصب وهناك ثلاثين دولة تتحرك الآن لترشيح امرأة لخلافة بان كي مون ولا حاجة بنا بأن نذكر أن المرأة في العالم تقلدت مناصب رفيعة فهناك رئيسات لدول ومنظمات عالمية ورئاسة مجالس الوزراء ورئيسات لبرامج الأمم المتحدة إلي جانب قيادة صندوق النقد الدولي ووزيرات للخارجية والدفاع ومناصب عالمية أخري .

ونحن في الكويت لدينا نساء مؤهلات ومتعلمات وتقلدن مناصب رفيعة سواء في القطاعين العام أو الخاص ووزيرات ومديرة جامعة وقيادة البنوك والشركات ومحاميات متخصصات بالقانون والسلك القضائي ويا حبذا لو تشارك دولة الكويت ودول الخليج العربي والدول العربية بالإضافة الثلاثين دولة الأجنبية بالاتفاق علي ترشيح أكثر من امرأة مؤهلات في دول الخليج العربي والدول العربية ويتقلدن مناصب رفيعة وخاصة أن ما دمنا نعتبر أن المرأة نصف المجتمع بل أن النساء بالإحصائيات نصف سكان العالم لذلك ما المانع أن تتقلد امرأة أيا كانت من نساء العالم منصب الأمين العام للأمم المتحدة .

ويكفينا احتكار الرجال للمناصب الرفيعة وحان الوقت لتعطي المرأة الفرصة لتقلد مناصب رفيعة ومتقدمة وخاصة أنها أثبتت وجودها في كويتنا الحبيبة ودول الخليج العربية الشقيقة ومختلف الدول العربية وعلينا أن نتفق علي ترشيح أكثر من امرأة لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة وما المانع إضافة الجامعة العربية وعلي أي حال سواء أخذت نصيبها بالموافقة علي ترشيحها أو لم تأخذ فعلي الأقل أبرزنا للعالم أجمع إعلاميا وفي المحافل الدولية أن لدينا نساء مؤهلات لمثل هذه المناصب الرفيعة ولتصل السيرة الذاتية لهن ومؤهلاتهن العلمية والثقافية والأدبية في مختلف التخصصات بارزة أمام حكومات وشعوب العالم .

ويبقي الرد المتوقع من البعض الذين أحترم رأيهم سواء المتحفظين علي عمل المرأة أو المتعاطفين معها علي حديثي بالقول اشدعوه يابو عبد الله هذا الاهتمام بالمرأة والحديث عنها طويلا فالمرأة مكانها البيت لتربية الأطفال ورعاية زوجها ويكفيها العمل في القطاعين العام والخاص والوقت مبكرا ولم يحن لما ذكرته عنها يا بوعبد الله وفي حديثك تسرح في الخيال وتخاطب السراب ولتقف مع رجالنا العرب الأكفاء والمؤهلين والمتعلمين الذين مارسوا العمل السياسي والدبلوماسي لترشيحهم لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة وبعد ذلك يأتي دور المرأة العربية وأنا معكم علي طول الخط ولكن لا يوجد ما يمنع بالإشادة بالمرأة الكويتية والخليجية والعربية ودورهن الملموس في مختلف الفعاليات في العالم وهن نصف المجتمع ونصف سكان العالم لذلك لا يجب أن نبخسهن حقهن بالبروز والإشادة بهن وسلامتكم .