محمد الحميد

أطل شهر المكرمات والقربات على عالمنا الإسلامي بالبشر والحبور.. أقبل ملايين حجاج بيت لله الحرام من كل حدب وصوب يرجون فضل الله وكرمه بأداء فريضة العمر.. يغسلون بها السيئات.. يستزيدون من الحسنات.. يتعارفون فيما بينهم.. يتبادلون المصالح.. يسجلون الذكريات الجميلة.. يحققون الترابط والتآخي والمحبة في الله العظيم.. حج مبرور وسعي مشكور وتجارة لن تبور.


شعارات ترحيب صادقة ترددها كل الطاقات .. سخرتها الدولة خادمة الحرمين الشريفين لراحة الحجاج والمعتمرين والزوار أداءً لواجب الضيافة.. وقياماً بمسؤولياتها المتوارثة منذ عهد نبي الهدى المصطفى صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين.


من يشاهد مشاريع التوسعة الكبرى في الحرمين المكي والمدني يجد الدليل الصادق على التزام الدولة السعودية بالأمانة التي تحملتها.. ترجو بها التمكين والتسديد من رب العالمين لتقدم المزيد من تسهيل الطرق إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.. تهيئة وسائل الراحة والرفاهية لضيوف الرحمن.


كان الله تعالى معيناً ونصيراً لهذه الدولة.. درأ عنها شر الفتن والدسائس.. وفقها لإدارة الحشود بيسر.. شرح صدور المحبين.. أغاظ الأعداء الحاقدين ورد كيدهم في نحورهم.


نذكر الخدمات الكبرى والبذل والعطاء لنحمد الله سبحانه مكّن قيادتنا الرشيدة من تقديمها راضية مرضية للإخوة من أنحاء العالم يؤدون مناسكهم في أجواء روحانية آمنة.. وينصرفون بعدها إلى بلدانهم يكنون لبلادنا التقدير البالغ لكرم الضيافة وحسن المعاملة.


دقة التنظيم.. الحزم في الإجراءات.. المتابعة الواعية من بداية الموسم حتى نهايته والتخطيط للمستقبل للوصول إلى الأفضل.. عوامل أدّت للنجاح والتميز.. وللحديث صلة.