تركي الدخيل

من لطف الله أن العملية الإرهابية في مسجد الرضا بالأحساء، قبل أمس، فشلت ولو نجحت كما خُطط لها لكان المصاب أعظم، والخسائر أفدح وأفظع! هيئة كبار العلماء قالت إن الصمت على مثل هذه الجريمة محرم، وقد قالها الملك عبدالله - رحمه الله - من قبل: «من يصمت عن فعل هؤلاء فهو منهم». وبعض الصامتين «داعشيون على وشك الولادة». غير أنهم يولدون مكتملي الدعشنة!

داعش السوء، تريد أن تجبر السعوديين الشيعة على البعد عن وطنهم، باستهدافهم، ودفعهم للتحزب خارج حدود الوطن... لكنها لن تنجح!

لن تنجح، لأن أبناء الوطن، سيدافعون عن وطنهم ووطنيتهم بالوقوف أمام دعوات أعدائه، وتنظيماتهم!

في عام 2001 كانت إستراتيجية القاعدة أن تستخدم سعوديين في أدوار هامشية في أحداث 11 سبتمبر؛ لتضرب العلاقات السعودية-الأمريكية.

اليوم داعش تستخدم هامشيين آخرين لتضرب السعوديين الشيعة بالسعوديين السنة وبالدولة السعودية!

عام 1979، اقتحمت جماعة جهيمان، المسجد الحرام، فعلّق المحدّث الشيخ محمد ناصرالدين الألباني، مستنكرا: «هذه جريمة، حتى لو نفذت بالصحراء، فكيف بها في بيت الله».

وفي عام 1994 أصدر المنظّر التكفيري لتنظيم القاعدة، أبو محمد المقدسي كتابه: «تحفة الأبرار في أحكام مساجد الضرار»، شرعن فيه للتنظيمات الإرهابية العديدة استهداف المساجد والمصلين فيها!

استباحوا كل المقاصد التي جاء من أجل حمايتها الإسلام، وهي حفظ النفس، والدين، والعرض، والعقل، والمال.

عن أي خلافةٍ يتحدّثون؟ وعن أي عقيدةٍ يدافعون؟! قاتلهم الله أنى يؤفكون.