&سعيد الحمد&


نفد صبر الجميع على المدعو عبدالحميد دشتي وتجاوز بتطاولاته وحماقات ألفاظه كل طاقة لدينا للاحتمال، ومازال يستغل اللافتة الحقوقية المزعومة للنيل من بلداننا وتشوبه سمعتها في المحافل الدولية والاجنبية، ولم يكتفِ بكل هذه الاستفزازات المقصودة بل تحول الى ناطق إعلامي باسم النظام الايراني حتى كاد من لا يعرفه ان يحسبه موظفًا رسميًا لدى نظام الملالي الايراني.


وتحمّلت البحرين كل إساءاته وتجاوزاته بحقها وحق نظامها وشعبها حتى صدر حكم قضائي بحريني بحقه، وإعمالاً وإنفاذًا للقانون واحترامًا له كان لابد من استكمال الاجراءات القانونية فكان الاعلان من النيابة العامة بالاتجاه الى الانتربول للقبض عليه وتسليمه الى البحرين وفق القوانين الدولية والاعراف ونظام التقاضي المعتمد.
فلماذا لاقى هذا الاعلان صدى ترحيبيًا وإيجابيًا واسعًا من الخليجيين ناهيك بالطبع عن البحرينيين الذين شاركوا أشقاءهم في الخليج الترحيب بالخطوة القانونية بحق دشتي؟؟
ليس لان دشتي رقمًا صعبًا وليس لأهمية موقعه أو شخصه بقدر ما كان الترحيب تعبيرا عن ما سببه هذا «الدشتي» من استفزاز بلغ حد الحنق والغضب الشعبي الخليجي العام من هذا «الشيء» الذي اعتمد على حماية الايراني فخرج عن كل حدود اللياقة واللباقة وتمادى كثيرًا في تطاولاته وفلتات لسانه من عقالها بلا ضابط يضبطه.
ويكفينا أن نذكِّر من نسوا او تناسوا بأن زملاء هذا الدشتي في مجلس الامة الكويتي لم يحتملوا نزقه وطيشه وغروره وصلفه فانهالوا عليه ذات جلسة ضربًا بـ«العقل» حتى بات ذلك اضحوكة وسائل التواصل وتندراتها، بما يعكس حالة اشمئزاز خليجية عامة من هذا «الشيء» الذي تكبس طهران على زره فينطلق في شتائمه وسبابه.
وتكبيس طهران على زره تعبير للصحفي والكاتب فؤاد الهاشم حين سألوه عنه، ولعلّ الاستاذ الزميل الهاشم قد عبر عن رأي قطاع واسع من كتاب وأقلام الكويت في هذا الشخص الذي ينعب في كل مكان بما يتناقض تمامًا مع الرأي الشعبي الكويتي، فهو خارج عن الاجماع الخليجي بصوت لا يخجل من نفسه فيعلق ذلك على رؤوس الاشهاد وبكل صلافة يعلن ولاءه لنظام قم هكذا «أشكره والعين ترى».
وهذه الرعونة بالتأكيد لا تخرج عن شخص سوي متوازن بما يستدعي عرضه على الطب النفسي حتى ينال العلاج اللازم، فلا يفعل ما لم يفعل ولا يقول ما لم يقله سواه من مؤيدي ومحازبي ومناصري نظام طهران أو حزب الله اللبناني.
فقم الايرانية وحزب الله التابع لها والذين اشتروا المناصرين والمؤيدين لم يعثروا بعد على «شيء» شبيهه لمثل هذا «الشيء» المسمى حميد دشتي يتطاول ويهاجم في الرايحة والجاية دول وأنظمة وشعب الخليج ويمدح ويقبل رؤوس وأيادي الملالي في طهران والضاحية بطريقة يقصد منها الاستفزاز وتحدي المشاعر الخليجية الوطنية.
وإذا كان الزائد كما الناقص فإن التملق والوصولية الانتهازية الفاقعة التي يعلن بها هذا «الشيء» ولاءه وانتماءه لقم ونظامها ولحزب الله وقادة ميليشياته الملطخة اياديهم بدماء الشعب السوري، هذا «الشيء» لم يعد يخدم المشروع الذي يدفع له ويموّل سفراته وينفق على معيشته لأن الزيادة نقصان، وهذا ما فعله هذا «الدشتي».
وفي الجانب الاخر فإن شعب الخليج العربي بكامله لن ينساها له ولن يغفرها أو يتسامح معه، والدليل هو الموقف الشعبي المرحب بخطوة نيابة البحرين في طلبها من الانتربول القبض عليه وتسليمه للقضاء البحريني لانفاذ العقوبة.
وهذا الدشتي اعتقد ان المحاكمات تجلب له الشهرة وترفع رصيده لدى النظام الايراني لكنه لم ينظر كيف جلب العار لنفسه حين اصبح مواليًا لا يتردد في اعلان ولائه لذلك النظام ليحكم على نفسه بنفسه بالخروج الى مقبرة النسيان حين يتخلى عنه نظام قم وهو امر بات وشيكًا بعد ان احترقت كل اوراقه وما عاد يساوي شيئًا لدى طهران التي لن تشتريه بعد كل هذا السقوط.