&عمـاد عريـان&

اتهامات أقل ما توصف به أنها مضحكة, تلك التى بثتها «الجزيرة» على لسان أحد كتابها فى شكل مقال أو تقرير عن الأزمة السورية, وحتى تتضح الصورة كاملة للترهات التى تواصلها «الجزيرة» ضد الدولة المصرية ننشر أعجب اتهامات وردت فى التقرير كما هى على النحو التالي: «أن النظام المصرى ومنذ وصول عبد الفتاح السيسى للسلطة بذل كل إمكانياته لتغيير المعادلة فى سوريا لصالح بقاء نظام الأسد وعلى كل المستويات الدبلوماسية والسياسية والعسكرية، كما عمل على تعميق انقسام المعارضة الوطنية، وقاد تيارا عربيا من عدة دول تؤيد بقاء نظام الأسد بذريعة الحفاظ على الدولة والمؤسسات ومحاربة التيارات الإسلامية المتشددة ويعمل نظام السيسى على تثبيت الصيغة التى تريد إيران فرضها فى سوريا عبر إقامة الدولة الطائفية المنشودة، بالإضافة إلى سعيه لإعادة دمج بشار الأسد بدولته الجديدة فى المنظومة العربية وإخراج الشعب السورى من ضمن تلك الدائرة, أكثر من ذلك قدم مساعدات لوجستية وأمنية وعسكرية تساعد نظام الأسد فى قتل السوريين وتهجيرهم وتفريغ سوريا من سكانها لصالح مشروع إيران، وحصل ذلك الأمر باعتراف بشار الأسد نفسه فى لقائه الأخير مع قناة المنار وباعتراف قادة عسكريين مصريين بقيام نظامهم بإرسال شحنات الأسلحة إلى ميناء طرطوس. واليوم يعمل نظام السيسى على تثبيت الصيغة التى تريد إيران فرضها فى سوريا عبر إقامة الدولة الطائفية المنشودة، بالإضافة إلى سعيه لإعادة دمج بشار الأسد بدولته الجديدة فى المنظومة العربية وإخراج الشعب السورى من ضمن تلك الدائرة، فهو إما مشتت وإما محاصر فى مناطق لا دولة فيها. والمفارقة فى كل ذلك أن السيسى يدعى أنه ابن المشروع القومى الناصري، كيف جمع بين ادعائه القومية ودعمه الفعلى لمشروع تقسيم سوريا الذى تقوده إيران؟”

&

تلك هى الترهات والاتهامات المضحكة التى بثتها «الجزيرة» قبل أيام قليلة, وهى ليست فى حاجة إلى تعليق لافتقادها إلى أدنى أسس التحليل السياسى والاستراتيجي, فقد أعلنت مصر مرارا وتكرارا حرصها على الوحدة السورية وليس نظام الأسد.

&

&