الفكـر المتطرف والإرهاب فى العالم.. 2500 منظمة متطرفة و390 جماعة إرهابية

مختار شعيب&

تطرح الرؤية الغربية تفسيراً لظاهرة الإرهاب مفاده أنه مرتبط بالأصولية الإسلامية وبالعرب والمسلمين وثقافة هذه الشعوب فما مدي صحة هذه الرؤية ؟

استنادا الي معظم الدراسات المتخصصة في هذا المجال وخاصة تقارير اللجنة الخاصة بمكافحة الارهاب التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة منذ نشأتها فى 18 ديسمبر 1972 وحتي الآن، فإنه خلال الفترة من 1960 وحتي الآن، يوجد في العالم نحو 2500 تنظيم متطرف فكري وديني و 390 تنظيما ارهابيا في 60 دولة، إضافة إلى انتشار شبكات دعم الإرهاب على ساحات دول مختلفة وارتباطها بتجارة السلاح والمخدرات وجماعات الجريمة المنظمة،هناك 40 دولة تستضيف عناصر إرهابية، فأوروبا وحدها بها 116 منظمة إرهابية وفى عام 1995 فقط وقعت عمليات إرهابية فى 91 دولة فى العالم، كما وقعت في عام 2015 عمليات ارهابية في 72 دولة في العالم .

ويمكن تقسيم الجماعات المتطرفة وعددها 2500 منظمة والتنظيمات الارهابية وعددها 390 من حيث الانتماء الجغرافي ثم الديني كالتالي :&

أولا : ووفق معيار التوزيع الجغرافي، حظيت قارة أوروبا خلال هذه الفترة بوجود أكبر عدد من التنظيمات المتطرفة فكريا سواء علي أسس دينية أو أيديولوجية خاصة التنظيمات اليمينية والعنصرية واليسارية، وبذلك احتلت أوروبا المرتبة الأولي بعدد 1300 منظمة وبنسبة 52%، وجاءت في المرتبة الثانية دول آسيا غير الاسلامية بعدد 450 منظمة وبنسبة 18% اذ بها منظمات متطرفة علي أسس دينية خاصة الهندوكية والبوذية والكنفوشية والسيخ كما في الهند والصين واليابان وفيتنام وبورما، بينما احتلت كل من أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية المرتبتين الثالثة والرابعة وبالتساوي بعدد 250 منظمة لكل منهما أي بنسبة 10% لكل منهما، بينما جاءت دول العالم الاسلامي في المرتبة الخامسة بإجمالي 200 منظمة وبنسبة 8%، في حين احتلت دول إفريقيا غير الاسلامية المرتبة الأخيرة بعدد 100 منظمة وبنسبة 4 % من اجمالي المنظمات المتطرفة دينيا وفكريا في العالم.&

ثانيا : وبقراءة ظاهرة التطرف الديني والفكري وفق معيار الانتماء الديني لأعضاء هذه المنظمات مع ملاحظة أن بعض المنظمات المتطرفة لا تقوم في تطرفها علي أسس دينية وإنما علي أسس فكرية سواء أكانت يسارية كالمنظمات الفوضوية أو يمينية ليبرالية وأخري علي أسس التطرف العنصري العرقي مثل الجماعات المناهضة للأجانب في أوروبا كالفاشيست والنازيين الجدد وحركة لوبان فى فرنسا لكن عناصر هذه التنظيمات ينتمون بشكل أو آخر الي أحد مذاهب الديانة المسيحية رغم أن بعضهم ملحدون، وهنا نؤكد للدقة أن بعض المنظمات المتطرفة المحسوبة علي أي من الديانات هنا في هذا الاحصاء هي متطرفة لأسباب غير دينية عقائدية كالحركات اليسارية أو العرقية الطائفية لكنها محسوبة علي الديانة لانتماء أعضائها إليه.&

ومن ثم في اطار هاتين الملاحظتين فالمنظمات المتطرفة فكريا وينتمي أعضاؤها الي الديانة المسيحية في مختلف دول العالم وقاراته وتتركز في أوروبا والأمريكتين وإفريقيا وبعض دول الشرق الأوسط يبلغ عددها الف منظمة وبنسبة 40%، وتأتي بعدها المنظمات التي ينتمي أعضاؤها الي الديانة الاسلامية بعدد 550 منظمة وبنسبة 22% وتتواجد في الدول الاسلامية ووسط بعض الجاليات الاسلامية في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا وإفريقيا، بينما احتلت الجماعات والمنظمات البوذية والهندوكية والكنفوشية والوثنية والسيخ المرتبة الثالثة بعدد 500 منظمة وبنسبة 20% وتتركز في الصين والهند وبورما واليابان ودول آسيوية أخري، في حين احتلت المنظمات اليهودية المرتبة الأخيرة بعدد 450 منظمة وبنسبة 18% وتتركز في اسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا وروسيا.

&ثالثا : فيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي للمنظمات الارهابية في العالم وعددها 390 تنظيما احتلت دول أوروبا المرتبة الأولي بعدد 116 منظمة وبنسبة 29.7%، بينما احتلت دول العالم الاسلامي المرتبة الثانية بعدد 85 منظمة وبنسبة 21٫9%، في حين احتلت دول أمريكا الجنوبية المرتبة الثالثة بعدد 70 منظمة وبنسبة 18%، بينما احتلت دول إفريقيا غير الاسلامية المرتبة الرابعة بعدد 51 منظمة وبنسبة 13%، واحتلت دول آسيا غير الاسلامية المرتبة الخامسة بعدد 35 تنظيما وبنسبة 9%، كما جاءت دول أمريكا الشمالية في المرتبة الأخيرة بعدد 33منظمة وبنسبة 8٫4%.

&

رابعا: وبقراءة خريطة التنظيمات الارهابية وفق معيار الانتماء الديني لأعضائها مع ملاحظة أن بعض هذه المنظمات تمارس الارهاب انطلاقا من دوافع انفصالية عرقية كما في حالة الباسك والأكراد والتاميل أو دوافع أيديولوجية عنصرية كالنازيين الجدد أو دوافع فكرية شيوعية كالحركات الفوضوية في أوروبا، لكن الأخيرة محسوبة علي الديانة التي يعتنقها أعضاؤها، وفي اطار هذه الملاحظة نجد أن المنظمات المسيحية (التي يعتنق أعضاؤها الدين المسيحي) احتلت المرتبة الأولي بعدد 150 منظمة وبنسبة 38٫5% وهي موجودة في أوروبا وروسيا والأمريكتين وبعض دول الشرق الأوسط وإفريقيا، في حين احتلت المنظمات الإسلامية (التي يعتنق أعضاؤها الدين الاسلامي) المرتبة الثانية بعدد 97 منظمة وبنسبة 24٫9% وتوجد داخل الدول الاسلامية ووسط بعض الجاليات الاسلامية في دول أخري، في حين احتلت المنظمات البوذية والهندوكية والكنفوشية والسيخ والوثنية المرتبة الثالثة بعدد 86 منظمة وبنسبة 22%, كما احتلت المنظمات اليهودية (الصهيونية) المرتبة الأخيرة وبعدد 57 منظمة وبنسبة 14٫6% .&

خامسا: شهدت الجريمة الإرهابية تصاعداً فى مستويات العنف المستخدم فى ارتكابها وتعدد فى أشكاله وصاحبه أزمات دولية خانقة مثل أزمة لوكيربى بين ليبيا والولايات المتحدة وبريطانيا، والأزمة السورية الحالية والوضع في كل من العراق وليبيا واليمن، وأصبح من الواضح أن موجة الإرهاب التى اجتاحت العالم قد تصاعدت إلى مستويات تشهد خلالها بعض الدول عمليات كبيرة تكاد تكون شبه عسكرية كما في الدول سالفة الذكر، ومن هذا القبيل عمليات منظمة الدرب المضىء فى بيرو التى أودت بحياة 130 ألف شخص وكلفت بيرو 25 مليار دولار خسائر منذ عام 1980، وحتى نهاية 1995 فقط، ووفقاً لدراسة دكتوراه قدمت لجامعة ييل الأمريكية فقد وقع 539 حادثا إرهابىا فى الفترة من 69- 1974 فى العالم، و 4600 فى الفترة من 74- 1979، و 6000 فى الفترة من 79- 1984. و7000 حادث ارهابي في تسعينيات القرن العشرين من أشهرها المذابح التي وقعت في منطقة البحيرات العظمي بإفريقيا، وفي العقد الاول من الالفية الجديدة وقع 8150 حادثا ارهابيا في دول آسيوية وعربية وأوروبية والأمريكتين .&

كما تعددت الجرائم الإرهابية من جرائم الاغتيال السياسى كما فى عملية اغتيال الكونت برنادوت الوسيط الدولى فى القضية الفلسطينية على يد منظمة شيترن الإرهابية الإسرائيلية فى 17 سبتمبر 1948، والمذابح الجماعية كمذبحة دير ياسين وكفر قاسم التى ارتكبتها العص ابات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية أو مذبحة قانا فى جنوب لبنان على يد الطيران العسكرى الإسرائيلى فى 1996، والمذابح البشعة التى ارتكبت فى البوسنة ورواندا بوروندى أو عمليات تفجير مثل تفجير المبنى الحكومى الأمريكى فى أوكلاهوما سيتي 19 أبريل 1995 على يد توماس ماكفاى «27 عاماً» أحد أعضاء ميليشيات ميتشجان الأمريكية وراح ضحيته 168 شخصاً وأصيب 300 آخرون، أو عمليات الاختطاف والاحتجاز مثل التى قامت بها حركة توباك أمارو فى بيرو والتى احتجزت 500 شخص فى منزل السفير اليابانى فى العاصمة ليما فى ديسمبر 1996، حتى 22 إبريل 1997، ثم تفجيرات 11 سبتمبر 2001 والي ما تقوم به داعش في عدد من البلدان العربية .. الخ.

&ويقول الباحث الاستراتيجي في شئون الشرق الأوسط اللواء محمد عبد المقصود , اتفق مع نتائج هذه الدراسة فالإرهاب والتطرف موجود في كل الأديان وكل الإيديولوجيات الفكرية سواء كانت يسارية أم يمينية آم غيرها لكن الرؤية الغربية وتحديدا الأمريكية تتبني مفهوما مغالطا لأسباب سياسية ومصالح خاصة وضيقة , لكن الأحداث الإرهابية التى وقعت داخل الولايات المتحدة وفى اليابان وأوروبا الغربية وإسرائيل، وقام بها مواطنون محليون من تلك الدول جاءت لتوضح وترد على الادعاءات الغربية والأمريكية ومؤكدة أن الإرهاب لا وطن له، وأنه ظاهرة عالمية وليس ظاهرة إسلامية كما تحاول إسرائيل ووسائل الإعلام الغربية إلصاقه بالعرب والمسلمين والإسلام , مشوهة حقيقة الظاهرة التى أصبحت ظاهرة تهدد الحضارة الإنسانية كلها وتقع أبشع صورها فى عمق الحضارة الغربية .

&ويضيف اللواء محمد عبد المقصود, أن من أبرز صور الاستخدام السياسي للإرهاب ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية من إنشاء واستخدام تنظيم القاعدة في أفغانستان لمواجهة الاتحاد السوفيتي هناك وكذا التنظيمات اليمينية المتطرفة في أوربا الشرقية لضرب النفوذ السوفيتي إبان الحرب الباردة وهو ما تكرر أيضا في أمريكا اللاتينية ما أدي إلي انتشار الإرهاب في ربوع قارات العالم بسبب دعم واشنطن وعواصم غربية لهذه الجماعات وأسفر عن ذلك نشأة العديد من جماعات الجريمة المنظمة التي تتاجر في السلاح والمخدرات والأعضاء البشرية وغسيل الأموال لمصلحة الجماعات الإرهابية وهو ما حدث في أمريكا اللاتينية وفي أفغانستان وغيرها وساهم فيما بعد في موجة الإرهاب التي يعاني منها الشرق الأوسط حاليا بسبب ما عرف لاحقا بظاهرة الأفغان العرب الذي أسسوا تنظيمات إرهابية ومنها أنصار الشريعة وبيت المقدس والجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة وداعش وغيرها .&

ويوضح اللواء عبد المقصود لقد ساهمت أجهزة الاستخبارات الغربية وخاصة الأمريكية بالتعاون مع نظيرتها في كل من قطر وتركيا وكذلك إيران في تسهيل مرور هذه العناصر من أفغانستان إلي الدول الأخرى وهناك عدة أدلة تؤكد تورط المخابرات الأمريكية السي أي أيه في إنشاء تنظيم داعش في العراق عام 2004 لمواجهة الميليشيات الشيعية وضرب تنظيم القاعدة حيث دربت واشنطن أبوبكر البغدادي وزملائه الذين كانوا مسجونين في سجن بوكا الذي كان تحت إشراف الجيش الأمريكي وكان هدف واشنطن من ذلك خلق المزيد من الفوضى الخلاقة في المنطقة ليسهل عليها التدخل في شئونها والسيطرة عليها وشاركتها في ذلك تركيا التي استفادت من تنظيم داعش بشراء وبيع النفط المسروق من العراق وسوريا وتجارة الآثار المسروقة من البلدين إضافة إلي الأعضاء البشرية والسلاح وعلاج المصابين من التنظيم في تركيا حيث استفادت تركيا وواشنطن وإسرائيل من حالة عدم الاستقرار في المنطقة اقتصاديا وعسكريا وسياسيا .&

فالعمليات العسكرية العشوائية للغرب في المنطقة العربية والإسلامية كما في أفغانستان والعراق وسوريا والصومال وليبيا ساهمت في انتشار السلاح وإنشاء العصابات الإرهابية شبه العسكرية كتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة وجبهة النصرة وداعش وغيرها , وكلها نشأت بدعم مالي واستخباراتي غربي وتسليح من دول بعينها كتركيا , كما أن ألآلاف من مخازن السلاح تركت نهبا لهذه التنظيمات ولعصابات تجارة السلاح في الصومال والعراق وليبيا وسوريا ما جعل السلاح يتجمع بسهولة في أيدي الإرهابيين وخاصة أن دول بعينها كإيران وتركيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وايطاليا سمحت بحرية حركة الإرهابيين والتكفيريين من أفغانستان الي الدول التي وقعت فيها أحداث فوضي ما سمي بالربيع العربي ومنها تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا ومن قبل العراق والصومال ما ساهم في حدة ظاهرة الإرهاب في المنطقة بتحول هذه التنظيمات الي قوات شبه عسكرية خاصة في الصومال والعراق وسوريا واليمن وليبيا وأصبحت تهدد ليس فقط مستقبل دولها ولكن أيضا دول الجوار ومنها مصر التي تأثرت بشدة مما يحدث في المنطقة وليبيا خاصة ما يتعلق بتسليح الجماعات الإرهابية في سيناء .&

ويؤكد اللواء عبد المقصود لقد دخلت واشنطن بمساعدة قطر وتركيا في صفقة مع طالبان علي حساب الشعوب العربية وهي إدماج طالبان في العملية السياسية والسماح لها بالعمل داخل أفغانستان وفتح مكتب لها في العاصمة القطرية الدوحة في مقابل أن تسمح طالبان للأفغان العرب وعناصر تنظيم القاعدة بالتحرك من أفغانستان إلي العراق وسوريا ومصر وليبيا وتونس والجزائر والصومال بهدف تسهيل سحب القوات الأمريكية من أفغانستان وبدون أضرار وهو ما حدث إبان الفترة من 2011 وحتي ألان .&

وهكذا يمكن القول إن الظاهرة تطورت بشكل غير مسبوق بمختلف مستوياتها «إرهاب أفراد، إرهاب جماعات، إرهاب دولة»، بحيث صارت أقرب إلى الظاهرة العالمية أو الكونية التى لا يكاد يخلو منها مجتمع حديث أو تقليدى، وصارت من أحد أهم سلبيات النظام العالمى، فقد شملت هذه الظاهرة دولاً رأسمالية متقدمة وديمقراطية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان.. الخ كما انتشرت فى دول أوروبا الشرقية كما فى البلقان، وروسيا، ويوجوسلافيا السابقة، كما أصابت دول العالم الثالث، الهند وباكستان والفلبين وكمبوديا وسريلانكا وكثير من الدول الأفريقية والعربية كالصومال ورواندا وبوروندى وسيراليون، والجزائر ومصر والسعودية،والعراق وسوريا ولبنان وليبيا .. إضافة إلى دول البحر الكاريبى وعدد كبير من دول أمريكا اللاتينية، وهكذا ضربت الظاهرة دولاً ديمقراطية وأخرى غير ديمقراطية ودولا متقدمة اقتصاديا وأخري نامية وثالثة فقيرة والأمر الخطير ليس فقط فى تصاعد مستويات الظاهرة وإنما أيضا فى تورط بعض الدول بشكل مباشر أو غير مباشر فى التخطيط لها وفى تنفيذها&

بحيث أصبح الإرهاب أحيانا وسيلة للتعامل بين الدول وإدارة علاقاتها الدولية بصورة أو بأخرى، ويوضح نموذج تعامل الولايات المتحدة مع التنظيمات الإرهابية الإسلامية هذا الأمر بوضوح كما فى حالات أفغانستان وبن لادن وتنظيم القاعدة وجماعة الاخوان وداعش وغيرها .&

وحتى وقت قريب كانت الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد أن الإرهاب ظاهرة مقصورة على مجتمعات أو ثقافات أو ديانات أو مناطق جغرافية معينة، أو ثمة مجتمعات أبعد ما تكون من تلك الظاهرة بحكم طبيعة تكوينها الاقتصادى والسياسى إلا أن حقيقة الظاهرة وتنظيماتها والأحداث الإرهابية التى وقعت داخل الولايات المتحدة وفى اليابان وأوروبا الغربية وإسرائيل، وقام بها مواطنون محليون من تلك الدول جاءت لتوضح وترد على الادعاءات الغربية والأمريكية ومؤكدة أن الإرهاب لا وطن له، وأنه ظاهرة عالمية وليس ظاهرة إسلامية كما تحاول إسرائيل ووسائل الإعلام الغربية إلصاقه بالعرب والمسلمين والإسلام، مشوهة حقيقة الظاهرة التى أصبحت ظاهرة تهدد الحضارة الإنسانية كلها وتقع أبشع صورها فى عمق الحضارة الغربية كنماذج ايرلندا وإسبانيا والبلقان والولايات المتحدة وروسيا.&

وأصبحت الظاهرة تتحرك بشكل متزامن وتنتقل من دولة إلى أخرى وتهدأ فى ساحة لتنفجر فى ساحة مجاورة، وهذا ما جعل خبير الإرهاب الدولى الأمريكى مارفن ستروين يطلق تحذيراته باتساع نطاق الإرهاب فى العالم بحلول الألفية الثالثة، وهذا التحذير لم يأت من فراغ إذ تنتشر التنظيمات الإرهابية فى مناطق مختلفة من العالم .