عماد الدين صابر

في ظل منطقة تموج بالصراعات والتحديات المختلفة، كان لابد لقواتنا المصرية المسلحة من تنويع مصادر السلاح، وامتلاك الأسلحة الحديثة التي تمكنها من القيام بمهامها، وتطوير وتحديث منظومة التدريب والقتال وبناء القواعد العسكرية المجهزة وفقًا لأحدث النظم العالمية، بهدف الحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي.

والمؤكد أن الفرقاطة "الفاتح" التي تسلمتها مصر من فرنسا مؤخرًا تعتبر إضافة مهمة للقوات البحرية، بهدف تعزيز قدراتها على حماية السواحل البحرية والحدودية، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية داخل المياه الإقليمية وحفظ السلام في المنطقة العربية.

وتعد الفرقاطة "الفاتح" من طراز GOWIND"" جويند، أول فرقاطة شبحية بمنطقة الشرق الأوسط، ومن أحدث الفرقطات على مستوى العالم، وتتمتع بقدرة عالية على الاختفاء والتمويه، وهي واحدة من أربع فرقاطات اتفقت عليها مصر مع فرنسا يتم تصنيع الأولى في فرنسا والثلاثة الباقين في ترسانة الإسكندرية بسواعد وعقول مصرية.

وانضمت خلال الفترة الماضية إلى سلاح الجو طائرتين متعددة المهام من مقاتلات "الجيل الرابع بلاس" طراز "رافال" التي تتميز بقدرات قتالية عالية وتتعامل مع الأهداف المعادية بكفاءة، وأيضا انضمت إلى الأسطول البحري حاملتي المروحيات من طراز "ميسترال" تحمل إحداها اسم "جمال عبد الناصر" والأخرى " أنور السادات" وتعد من أحدث حاملات الطائرات الهليكوبتر على مستوى العالم، إضافة إلى الفرقاطة "فريم" المضادة للغواصات والسفن والطائرات والتي يوجد بها مهبط للمروحيات وصواريخ ارض جو وأخرى مضادة للسفن.

كل ذلك يؤكد حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الحفاظ على تراب الوطن من خلال تطوير منظومة التسليح والكفاءة القتالية بتزويدها بأحدث النظم العالمية، وتطوير

القدرات العسكرية لمواجهة التحديات وحماية الحدود البحرية والبرية من المخاطر الحالية التي تشهدها المنطقة، وفقًا لاستراتيجية شاملة.