جمال عيّاد
تفتتح مساء اليوم في عمّان الدورة الثانية لمهرجان الإبداع الطفولي، تحت شعار «ننشد الفرح... نحتفي بالجمال»، الذي تشرف عليه مديرية ثقافة الطفل، وتقام فاعلياته على مسرحَي محمود أبو غريب وهاني صنوبر في المركز الثقافي الملكي.
وتشهد هذه الدورة، تكريم مجموعة من المبدعين ممن «وضعوا بصمات حقيقية في خدمة الطفولة» وفق إدارة المهرجان، ومنهم التشكيلي سهيل بقاعين، صاحب مبادرة «عبق اللون» المكرسة للعمل مع الأطفال المكفوفين لتعليمهم فن الرسم، والشاعر علي البتيري، والملحن والمؤلف الموسيقي عبد الحليم أبو حلتم لإسهاماته في مجال تعليم الموسيقى للأطفال وطلبة المدارس؛ والمخرجة لينا التل مديرة المركز الوطني للثقافة والفنون، ورانيا صبيح مديرة مركز زها الثقافي، والمخرج المسرحي نبيل نجم.
ويضم المهرجان الذي تستمر فاعلياته حتى 25 الشهر الجاري، تقديم مشروع «أنا إنسان» الذي يشرف عليه صلاح الحوراني ويسعى إلى توظيف الفن في التغيير الاجتماعي، وتشارك فيه مجموعة من الأطفال الأيتام والأحداث وفاقدي السند ومجهولي النسب. وتُعرض على هامش المشروع مسرحيةُ الدمى «كوكب الألوان» من إخراج حوراني.
ويقام خلال المهرجان معرض لكتب الأطفال بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأردنيين وعدد من دور النشر، ومعرض آخر لرسوم الأطفال من محافظات المملكة، وكرنفال يومي للأطفال، وجميعها في فضاءات المركز الثقافي الملكي. وتُعقَد على هامش المهرجان ندوة فكرية بعنوان «الطفل والتربية الجمالية»، يتحدث فيها راشد عيسى وناصر شبانة ورزان إبراهيم.
كما تنظَّم ورش إبداعيّة متنوعة، منها ورشة إعادة التدوير بإشراف الفنان غسان مفاضلة في مركز هيا الثقافي، وورشة الكتابة الإبداعية بإشراف د.علي الشوابكة، وورشة تصنيع وتحريك الدمى بإشراف بثينة بندورة في مركز هيا الثقافي. ويستمع الأطفال إلى قراءات قصصية لعدد من الكتّاب في قاعة الباليه في المركز الثقافي الملكي.
ويقيم المهرجان علاقات تشاركية بين وزارة الثقافة ومؤسسات عامة وخاصة، تنشغل بثقافة الطفل، على غرار مركز زها الثقافي، والمركز الوطني للثقافة والفنون، ومركز هيا الثقافي، والمجلس الوطني لرعاية الأسرة، وأمانة عمان الكبرى، ووزارة التربية والتعليم، ونقابة الفنانين الأردنيين، ومشروع أنا إنسان، والبنك الأردني الكويتي، والبنك الأهلي الأردني.
ويرأس المخرج حكيم حرب اللجنة العليا للمهرجان، وتضم في عضويتها: بسمة النسور (أمانة عمان الكبرى)، ومحمد الشرع (وزارة التربية والتعليم)، ورؤى الحليسي (مؤسسة عبدالحميد شومان)، وصبحي الشرقاوي (نقابة الفنانين الأردنيين).
ووفقاً لحرب، فإن المهرجان في دورته هذه، يجمع تحت مظلته عدداً من الفاعليات والبرامج التي كانت وزارة الثقافة تنظمها متفرقةً، ومنها: مهرجان أغنية الطفل، وورش ومخيمات الإبداع، ومسابقة الإبداع الطفولي للإنشاء ضمن احتفالية ثقافية وفنية كبيرة للأطفال، تحت مسمى مهرجان الإبداع الطفولي.
وقال حرب الذي يدير مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة، لـ «الحياة»: «نرنو إلى توسيع مدارك الطفل بالمعلومة، والارتقاء جمالياً بخياله، وتطوير مواهبه الثقافية والفنية»، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال «مسابقات يحصل الفائزون فيها على جوائز مادية وعينية، ويتم من خلالها إذكاء التنافس بين الأطفال في مجالات الأغنية والمسرح والرسم، وكذلك في كتابة الشعر والقصة والخاطرة والمسرح».
التعليقات