أبكر الشريف 

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس، إن الدول الأربع المقاطعة لقطر «ستنظر في اتخاذ الخطوات المقبلة قريباً»، كما أكد أن الرياض وواشنطن على اتفاق كامل تجاه قضايا المنطقة، خصوصاً الخطر الإيراني ومحاولات زعزعة الأمن. وذكرت وكالة «فرانس برس» أن تيلرسون دعا أمس «الميليشيات الايرانية» الى مغادرة العراق الآن، بما ان المعركة ضد «داعش» شارفت على نهايتها، و «على تلك الميليشيات العودة الى موطنها. على جميع المقاتلين الاجانب العودة الى مواطنهم».

وذكر وزير الخارجية السعودي أنه بحث في اجتماعات مطوّلة مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، عملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في سورية، والخطر الإيراني على المنطقة والأوضاع في اليمن.

وأوضح الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع تيلرسون أمس، أن الاجتماع بحث الأزمة القطرية والإرهاب والتطرّف سواء في سورية والعراق ومنطقة الشرق الأوسط في شكل كامل، مؤكداً تطابق رؤى المملكة وأميركا في معظم هذه القضايا من دون الدخول في التفاصيل بالنسبة إلى موقف البلدين، لأنها واضحة جداً.

وأشار إلى أنه جرى كذلك بحث موضوع كوريا الشمالية، والتأكيد على أن موقف المملكة يتطابق تماماً مع موقف الدول الـ20 الذي يدعو إلى إقامة منطقة لا توجد فيها أسلحة نووية في شبه الجزيرة الكورية، كما عبّرنا عن موقفنا بأننا نعتقد أن أي إجراء أو تحرّكات استفزازية من كوريا الشمالية لا تفيد في الوصول إلى حل هذه الأزمة.

وقال تيلرسون، قبيل مغادرته الى الدوحة أمس، إن بلاده مهتمة بـ «نزع فتيل الأزمة بين الدول الأربع وقطر وإعادة وحدة التعاون الخليجي، وأن واشنطن على مسافة واحدة من الجميع»، وأوضح أن واشنطن ستعمل على تنفيذ اتفاقات اجتماع الرياض.

وأوضح الوزير الأميركي أمس أن زيارته هذه تعدّ الثالثة إلى الرياض بصفته وزيراً للخارجية، ما يؤكد طبيعة العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، معبّراً عن سعادته بانطلاق مجلس التنسيق السعودي - العراقي، معتبراً أن المجلس «يشكّل خطة مهمة لاستقرار العراق ومستقبله، كما له أهمية من أجل البلدين معاً في سياق انتقال العراق نحو المستقبل».

وذكر وزير الخارجية الأميركي أن مسألة تطوّر العلاقات بين البلدين تعدّ في غاية الأهمية لكل من الدولتين، مشيراً إلى تطرّقه خلال اللقاءات المكثّفة مع خادم الحرمين الشريفين ومع ولي العهد إلى «سياسة الرئيس دونالد ترامب الجديدة إزاء إيران، إذ عبّر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن مصادقته الشديدة لتلك السياسة، بسبب سلوكيات إيران في المنطقة وما أقدمت عليه ممثّلة بالحرس الثوري الإيراني من زعزعة الأمن في المنطقة»، آملاً من الشركات الأوروبية بأن تنضم إلى هذه السياسة، إضافة إلى هيكلية العقوبات التي من شأنها منع إيران والحرس الثوري من العمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة، وجعلها على غرار ما قامت به إيران في سورية واليمن.