طالب الكاتب البريطاني الشهير، روبرت فيسك، بلاده بالاعتذار رسميا للفلسطينيين عن وعد بلفور، الذي تسبب في أزمة الشعب الفلسطيني. واستنكر فيسك دعوة رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، للبريطانيين، بأن يشعروا بالفخر نتيجة ذلك الوعد. وقال في مقال نشرته صحيفة إندبندنت إن الخطوة التي أقدم عليها بلفور في 2 نوفمبر 1917، تسببت في حرمان الفلسطينيين من أرضهم، وأدت إلى نشوء أزمة الشرق الأوسط التي ما زال العالم عاجزا عن إيجاد حلول لها، مضيفا أن استمرار الحكومة الإسرائيلية في إنشاء المستوطنات على حساب الأراضي العربية يأتي بسبب شعورها بالدعم غير المشروط من الدول الغربية.

حتمية الاعتذار
تساءل فيسك عن شكل هذا الفخر الذي تريده رئيسة الوزراء البريطانية، وقال إن بلفور أطلق وعده بإنشاء وطن قومي لليهود على حساب احتلال أراضي الفلسطينيين. وقال «إسرائيل تحتل الضفة الغربية، وتتسبب في تشريد خمسة ملايين لاجئ فلسطيني يعيش معظمهم في حالة من الفقر والمعاناة بأنحاء الشرق الأوسط، وفي قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل. لذلك أرى أنه يجب علينا أن نعتذر عن ذلك الوعد لا أن نفتخر بإطلاقه. وماي تريد من البريطانيين أن يحتفلوا في الصيف المقبل بمرور قرن من الزمان على وعد بلفور، وأن يشعروا بالفخر تجاهه، بينما تقوم هي بالتودد إلى بعض الدول العربية، من أجل أن تبيعهم المزيد من الصواريخ.

سياسات متضاربة
واصل فيسك توجيه الانتقادات لرئيسة وزراء بلاده، قائلا»هذه المسؤولة التي تتبنى سياسات معادية للاجئين والمهاجرين، والتي تقوم بالشد على يد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، المعادي للمسلمين، ملتزمة بالإعلان عن فخرها بوثيقة هي الأكثر نفاقا وخداعا في التاريخ البريطاني الحديث. ومن المؤسف أنه حتى وزير الخارجية، بوريس جونسون تغير بعد توليه منصبه، فقد كان في الماضي يصف وعد بلفور بأنه غريب، وعاد اليوم ليصفه بأنه شيء عظيم«. واختتم حديثه بالقول إن البريطانيين طالما قدموا اعتذارات سواء في ما يتعلق بدور الإمبراطورية البريطانية في تجارة الرقيق، وبشأن المجاعة في أيرلنده، فلماذا لا يعلنون اعتذارهم اليوم للفلسطينيين بشأن وعد بلفور؟».

مساوئ الوعد
مصادرة أراضي الفلسطينيين
وعد من لا يملك لمن لا يستحق
أدى إلى تشريد السكان العرب
حرمان الفلسطينيين من أرضهم
تسبب في مشكلة الشرق الأوسط