تركي الدخيل
لم نعد بحاجةٍ إلى دراساتٍ لإثبات حقيقة أن مواقع التواصل الاجتماعي، توفر فضاءات حركة رحبة للمتطرفين والإرهابيين... «الواتساب» كان آخر ما استخدمه المجرم خالد مسعود، قبل أن يتوجه إلى القتل في البرلمان البريطاني. ولكن ماذا عن الأرقام؟!
قبل أيام أعلنت إدارة موقع «تويتر»، أنها أغلقت أكثر من 376 ألف حساب، خلال الأشهر العشرة الماضية، لترويجها الإرهاب، فيما بلغ عدد الحسابات المُجمدة منذ اتخاذ الموقع الأمريكي سياسة إغلاق الحسابات المؤيدة للإرهاب في آب (أغسطس) 2015، 636،248 حسابا، وتشير: «إلى أن نسبة الحسابات التي تم حذفها بطلب من الحكومات يشكل 2 %»!
«تويتر» و«واتساب» ملاذان آمنان للمتطرفين، ثمة مجموعات يضاف إليها الصغار والمراهقون، تضم مقاتلين في سورية والعراق. هذا هو دبيب التجنيد الخفي، يأتون من حيث لا تحستب الأنظمة، ولا الأسرة، والمجتمع!.
إنه طوفان جارف، والثقل الكبير، الكبير، على الآباء والأمهات... كيف يتم تقنين وضبط ذلك الاستخدام؟!
فإن قلت لي: هل المسؤولية، في سوء استخدام، إرهابي لندن الخمسيني، على والديه، قلت لك: لا. ولا تسألني: على من تقع المسؤولية؟! فأنا... لا أدري!.
التعليقات