احمد منتش 

 لم يعد اي شخص او مسؤول فلسطيني اولبناني، معنياً بالوضع الفلسطيني، خصوصا في مخيم عين الحلوة يظن او يساوره الشك بان الكيل طفح كثيراً مع العناصر الاسلامية المتشددة هناك، تحديداً مع المتمرد على الجميع بلال بدر ومجموعته من بقايا جند الشام وفتح الاسلام، ليست المرة الاولى التي يقدم فيها بدر ومجموعته على تفجيرالوضع الامني برمته داخل عين الحلوة، وليست المرة الاولى الذي يشتبك فيها مع عناصر حركة فتح، الا ان ما اقدم عليه عصر يوم الجمعة، باطلاق النار والقذائف الصاروخية على عناصر القوة الفلسطينية المشتركة، بعد وقت قصير على تنفيذ انتشارها وتموضعها في مكتب الصاعقة ومفرق سوق الخضر، بناء لتوافق كل القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية،وبناء لرغبة سكان وابناء المخيم، وقرار القيادة السياسية الموحدة، وضع الجميع امام خيار لا يجب التراجع عنه، وهو اعتقال بدر وعناصره او القضاء عليهم والا فان مخيم عين الحلوة سيبقى في مهب الريح، وعرضة للتفجير والتهجير.

ويبدو حتى الان واستنادا الى المعطيات المتوافرة وتصريحات بعض المسؤولين وخصوصا في حركة فتح، ان قرار اقتحام معقل بدر في احياء الصحون والطيري والراس الاحمر اتخذ، من اجل اعتقال بدر وعناصره ومواصلة القتال حتى القضاء عليه نهائيا، ومسؤول قوات الامن الوطني الفلسطيني صبحي ابو عرب، دعا ضباط وعناصر فتح للالتحاق فورا في مراكزهم وان يكونوا على اهبة الاستعداد والجهوزية، وسط معلومات تحدثت منتصف الليل عن قيام مجموعات من حركة فتح بالتقدم باتجاه الاحياء الشرقيه التي يتحصن فيها بدر،علما ان الاشتباكات بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية تواصلت حتى ساعات الفجر الاولى وحصدت 3 قتلى و9 جرحى غالبيتهم من عناصر القوة المشتركة.

وفيما استمرت موجة النزوح من داخل المخيم، اعلنت الانروا عن اقفال المدارس اليوم السبت، كما اعلنت كل المدارس الرسمية والخاصة في صيدا المجاورة للمخيم الاقفال، وكان رصاص بعض رصاص القنص الطائش وصل الى صيدا واصاب سيارة في حي الزهور قرب سراي صيدا الحكومي، كما ان اصوات القذائف كانت تسمع في ارجاء صيدا والجوار، مما انعكس سلبا على مجمل الحياة في المدينة.

نهار اليوم السبت ان لم نقل ساعات الفجر الاولى، ستكون كافية عن الاجابة حول قدرة حركة فتح والفصائل والقوى الاسلامية، على حسم الوضع المتردي والمتفجر في عين الحلوة، واي مخيم يردون.