لا تزال مساحات شاسعة من المدينة فارغة بشكل مخيف، في الوقت الذي تقوم فيه المدينة بإزالة المباني المنكوبة، وتعاني منطقة ديترويت الكبرى، التي تعرف باسم ديترويت العاصمة، من واحدة من أعلى معدلات الفقر المركز من بين مدن أمريكا الـ25 الأكثر اكتظاظا بالسكان، وفقا لمعهد بروكينجز.


كذلك يفتقر كثير من سكان ديترويت إلى التدريب الذي يمكنهم من تأمين قوة عاملة لتعمل لدى شركات التكنولوجيا الفائقة الناشئة.
ويقول بام لويس من مبادرة الاقتصاد الجديدة في ديترويت، وهي شراكة ما بين القطاعين العام والخاص تقوم بتزويد المؤسسة بالأموال اللازمة للمساعدة في تكوين شركات وخلق فرص عمل، إن“الشركات الناشئة تعمل على إعادة تقديم المجتمع هنا لمسار بديل من مسارات خلق الثروات”. لم تعد هنالك فرص عمل موجودة برواتب مرتفعة في مصانع السيارات، لذلك يحتاج سكان ديترويت إلى إعادة فرض شروط جديدة من أجل التعامل مع أصحاب أعمال أصغر حجما في البحث عن فرص عمل.
سوف تكون هذه عملية بطيئة، لكن جيك كوهين من شركة ديترويت بارتنرز للمشاريع، التي تمول الشركات الناشئة في المدينة، يقول “للمرة الأولى، يبدو الأمر وكأننا لن نعاني أي تراجع آخر، بل أننا في حالة تقدم”. هذا موقف يجعل أصحاب المشاريع يواصلون القدوم إلى مدينة السيارات، الذين يراهنون على أن ديترويت يمكن أن تنهض ليس فقط من الفقر، وإنما أيضا من 50 سنة من المشاكل واليأس والركود الاقتصادي، من أجل استرجاع جزء من مجدها السابق باعتبارها واحدة من أشهر المراكز الأمريكية في العالم لريادة المشاريع.