جوردون دقامسة

حض المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليمنيين على «تغليب لغة السلام»، في مسعى جديد، تريد من خلاله الأمم المتحدة تحريك جهود الحل في اليمن.

وكشف المبعوث عن تلقيه رسالة من الحوثيين وعلي عبد الله صالح، قال إنها «تؤكد البناء على ما تم النقاش حوله خلال مشاورات الكويت». ورد ولد الشيخ على الانقلابيين بثلاثة طلبات، أوردها خلال إحاطته مجلس الأمن، أمس، بمستجدات الأزمة. وأول الطلبات هو الاجتماع في بلد ثالث، وثانيها تحويل نقاشاته معهم إلى «اتفاق يحوي خطوات ملموسة لتفادي مزيد من إراقة الدماء، وتخفيف المعاناة الإنسانية»، وثالثها «أن يلتزموا بحضور هذه الاجتماعات في أقرب وقت ممكن». وقال المبعوث في إحاطته: «من لم يقتله داء الكوليرا، يعاني حتماً من نتائج الكوليرا السياسية التي أصابت اليمن»، محذراً من أن «إلقاء اللوم على الأمم المتحدة أو على المبعوث... لا يصنع السلام».

من جانبه، أعلن نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، استعداد الحكومة الشرعية لتقديم التنازلات كافة؛ لإنجاح الحل في إطار المرجعيات الثلاث. وقال المخلافي، في كلمة ألقاها في جلسة مجلس الأمن: «يستطيع الانقلابيون أن يحصلوا على السلام مع كل فئات الشعب اليمني، إن التزموا بكل استحقاقات السلام ومتطلباته، لكن يجب ألا يحصلوا على مكافأة على جرائمهم».