محمد الحمادي 

تواصل قطر إساءاتها للمملكة العربية السعودية، وبعد أن فشلت في تسييس الحج، ومنع الحجاج القطريين من الذهاب إلى الحج، فإنها الآن تستمر في محاولاتها اليائسة لتشويه موسم الحج الذي حقق نجاحاً كبيراً هذا العام بشهادة الجميع.

قناة «الجزيرة» لم تهدأ عن مهاجمة كل تفاصيل الحج، أما مذيعوها، فقد تدنوا كثيراً في مستوى إساءاتهم، فعلى سبيل المثال لا الحصر غرّدت مذيعة «الجزيرة» خديجة بن قنة بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمير خالد الفيصل قبل يوم عرفة مستهزئة بالأمير، فقالت «ضعف الذاكرة والتركيز .. في أرذل العمر»، ويبدو أن الشعر الأبيض على رأس خالد الفيصل قد خدعها وأغراها كي تسيء إلى هذه القامة الثقافية والأدبية الخليجية والعربية الكبيرة، فبغض النظر عن كون الفيصل أميراً، فإننا نتساءل: من هي خديجة؟

 وماذا قدمت مقابل ما قدمه خالد الفيصل طوال مسيرة حياته؟

 إنه قامة احترام وأدب وسمو، أما خديجة بن قنة، فما هي إلا ‏واحدة من آلاف باعوا أنفسهم مقابل ريالات معدودة، فما الذي يجعلها تتجرأ وتسقط هذه السقطة التي لا تعبر إلا عن سوء تربية؟!

أما المذيع المعاكس فيصل القاسم، فقد كتب تغريدة غريبة في يوم عرفة ما لبث أن قام بإزالتها، فقد نشر صورة حجاج على جبل عرفات وكتب ‏متهكماً «تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى».

أما تغريدات وتقارير قناة «الجزيرة»، ففيها من التشويه والبعد عن المهنية والمصداقية ما فيها، فتغريدة على حساب القناة في «تويتر» ادعت فيها قائلة: «لأول مرة منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي يتغيب حجاج قطر عن تأدية مناسك الحج، وذلك بسبب الحصار وتعنت السلطات السعودية»، مع أن كل العالم سمع ورأى حجاج قطر وهم يشهدون لجهود المملكة في رعاية الحجاج.

والذي يرى كل المحاولات التي قامت بها قطر من خلال تصريحات مسؤوليها، ومن خلال وسائل إعلامها خلال الأيام الماضية، ومن يشاهد ويراجع وسائل التواصل الاجتماعي سيكتشف حجم المحاولات الكبيرة لتشويه هذا الموسم والذي كان - لسوء حظهم - من أنجح مواسم الحج من خلال التنظيم والاستعداد، مما خيّب ‏آمال المتربصين الذين كانوا يتمنون حدوث خطأ، أو حتى تقصير بسيط حتى يفتحوا ملفات التدويل ويشككوا في جهود المملكة.

نسطِّر كلمة «شكراً» كبيرة جداً جداً لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده ولكل المسؤولين وللشعب السعودي الذين أثبتوا للعالم من جديد أن خير من ‏يُدير شؤون الحج ويرعى الحجيج هي المملكة، ‏ولا عزاء للمتربصين والمتصيدين للأخطاء والباحثين عن الزلات.

الحقيقة أن كل هذه الإساءات والأكاذيب الفجَّة لم تغير من واقع وحقيقة نجاح موسم الحج هذا العام، ولكنها كشفت حجم ما تكنّه قلوبهم!