خالد السليمان
على خطى وزير خارجيته، ذهب أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني يطرق أبواب أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، لكن الحقيقة أنه في كل مرة طرقت فيها قطر أبواب أوروبا وأمريكا لم تجد حلا للأزمة، بينما عندما طرقت باب الرياض باتصال هاتفي واحد كادت أن تحل الأزمة !
هذا يعني أن الطريق الوحيد للحل هو الرياض، ومفاتيح حل الأزمة عند السعودية، والقطريون يدركون ذلك وسمعوه من الأوروبيين والأمريكيين تلميحا وتصريحا، لكن المكابرة والمراوغة التي تتسم بهما السياسة القطرية تأخذان سلطة قطر بعيدا عن الوجهة الصحيحة للحل !
أمير قطر صرح في جميع المحطات التي توقف فيها بأن بلاده مستعدة للجلوس على طاولة الحوار، وهذا كلام مكرر سمعناه منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة، لكن أي حوار تغيب عنه النوايا الحسنة والجدية في تلبية المطالب وتبديد المخاوف وإظهار الاستعداد لتغيير النهج ليس إلا مضيعة للوقت، وهذا ما تنبهت له الدول الأربع التي قطعت علاقاتها بقطر، فتجربة الاتفاقيات السابقة لا تشجع على الثقة بالجانب القطري وتعزز الانطباع بأن منهج السلطة في قطر في إدارة خلافاتها مع جيرانها هو المراوغة والخداع والتسويف !
يستطيع الشيخ تميم ووزير خارجيته أن يجوبا العالم كله، لكنهما في النهاية سيجدان أن الحل أقرب إليهما من أوروبا وأمريكا، فالرياض أقرب إلى الدوحة من بون وباريس ولندن وواشنطن، و«النية» الطيبة «مطية» الوصول إليها !
التعليقات