تركت العقوبات الأميركية ضد إيران أمس تأثيرها على قطاع الطيران إذ أعلنت شركات عالمية تعليق رحلاتها إلى طهران قبل حلول موعد العقوبات النفطية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقالت الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيروايز) في بيان أمس إنها ستعلق رحلاتها بين لندن وطهران في الشهر المقبل لأن الخط الملاحي «غير مجد حاليا من الناحية الاقتصادية».

ونقلت «رويترز» عن متحدث باسم الشركة المملوكة لمجموعة (آي إيه جي) إن آخر رحلة متجهة إلى طهران ستكون في 22 سبتمبر (أيلول) وآخر رحلة من طهران ستكون في اليوم التالي.

وقال سفير إيران لدى بريطانيا حميد بعيدي نجاد أمس إن قرار الخطوط الجوية البريطانية وقف رحلاتها إلى طهران من سبتمبر هو أمر مؤسف.

وكتب بعيدي نجاد في حسابه الرسمي على «تويتر» «بالنظر إلى ارتفاع الطلب... فإن قرار شركة الطيران (البريطانية) يبعث على الأسف».

بنفس الاتجاه، أعلنت الذراع الفرنسية لمجموعة الطيران الفرنسية - الهولندية (إير فرانس - كيه.إل.إم) أنها ستوقف رحلاتها إلى طهران في سبتمبر لأسباب تتعلق بأنشطة الأعمال.

وقال متحدث باسم الشركة «ستتوقف إير فرانس عن الطيران إلى طهران من 18 سبتمبر بسبب ضعف المردود التجاري نتيجة العقوبات الأميركية المفروضة على إيران».

ومن المنتظر أن تعيد الحكومة الأميركية فرض عقوبات على طهران في نوفمبر، وهو ما دفع بعض الشركات الدولية لإنهاء أنشطتها في إيران.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن المكتب الإعلامي في مجموعة الخطوط الجوية الفرنسية إن «إير فرانس» التي أوكلت الرحلات إلى طهران إلى شركة «جون» التابعة لها ذات الكلفة المنخفضة، «خفضت (عدد رحلاتها) من ثلاث رحلات أسبوعيا إلى رحلة واحدة منذ 4 أغسطس (آب) وستوقف رحلاتها إلى طهران اعتباراً من 18 سبتمبر بسبب ضعف المردود التجاري».

بدورها أكدت شركة الخطوط الملكية الهولندية (كي إل إم) عبر حسابها في «تويتر» أن الشركة توقف رحلاتها اعتبارا من 24 سبتمبر المقبل.

وكانت الشركة أعلنت الشهر الماضي أنها تفكر بوقف رحلاتها إلى إيران لكنها لم تحدد الموعد. وقالت الشركة بأن القرار جاء لأسباب اقتصادية ولفتت إلى أنها ستنقل حجوزاتها من وإلى طهران، مجانا إلى شركات أخرى.

يأتي ذلك، بعدما أعلنت شركات عالمية وقف أنشطتها في إيران بعدما سحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بلاده من الاتفاق النووي في مايو (أيار) الماضي معلنا إعادة العقوبات الأميركية على إيران في مرحلتين وذلك بعد عامين من توقفها بسبب التوصل للاتفاق النووي.