أبها 

عقب تصريحات وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابريال، بمناسبة الذكرى الـ55 لاتفاقية «الإليزيه» الألمانية الفرنسية، بأن دور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يمثل فرصة تاريخية لدفع المشروع الأوروبي، قالت تقارير إن الرئيس الفرنسي بات يحظى بدعم أوروبي قوي لإعادة تشكيل الاتحاد، وفق أسس تقاوم التحديات الجديدة التي يواجهها، وأبرزها النفوذ الروسي المتصاعد.
وكانت موسكو نددت الجمعة الماضي بتصريحات وزير الدفاع البريطاني، غافين وليامسون، الذي اتهمها بالتجسس على البنى التحتية الإستراتيجية لبلاده، معتبرة أنه تصريح يتجاوز حدود المنطق. 
وأشار المتحدث باسم الجيش الروسي، الجنرال إيغور كوناتشنكوف، إلى أن اتهامات وزير الدفاع البريطاني، حول تجسس موسكو عبر تصوير محطات لتوليد الطاقة الكهربائية، ومراقبة مسارات أنابيب الغاز، أمر مثير للضحك، حسب تعبيره. وكان وليامسون قد اتهم روسيا في تصريحات صحفية، بأنها تسعى لنشر الهلع وشن هجوم على بريطانيا، مشيرا إلى أنها تتجسس على شبكات الكهرباء بين بريطانيا وأوروبا.

اتهامات مكثفة
بحسب مراقبين، لم يقتصر هذا الاتهام لروسيا على ذلك، بل وجهت رئيسة الوزراء البريطانية، تيرزا ماي، في وقت سابق، اتهامات لروسيا بأنها تمارس أعمالا عدائية، فيما أوردت تقارير هولندية اتهامات بوجود دلائل على قرصنة روسيا لأجهزة أعضاء الحزب الديمقراطي الأميركي إبان الانتخابات الأميركية الأخيرة.
وكانت مصادر مقربة من رئاسة الاتحاد الأوروبي، أكدت وجود مساع روسية للتدخل في المواضيع الأوروبية، ومحاولة تكرار سيناريو خروج بريطانيا من الاتحاد على دول أخرى، مضيفة أن تدخلات موسكو تمثلت في دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة المعادية لوحدة الاتحاد، إلى جانب الحملات الإعلامية والقرصنة التي تستهدف أجهزة ومواقع سياسيين وأحزاب في أوروبا.
توثيق التعاون
كان ماكرون شدد خلال لقائه المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مؤخرا، بالتزامن مع الذكرى الـ55 لتوقيع معاهدة الإليزيه الثنائية، عزمهما على توثيق التعاون بين البلدين.
وقال الجانبان في البيان المشترك الذي صدر عنهما «قبل 55 عاما، وقّع شارل ديجول وكونراد اديناور معاهدة التعاون الفرنسي - الألماني، ومنذ ذلك الحين فإن الصداقة الفرنسية الألمانية هي دعامة للتكامل الأوروبي، وفرنسا وألمانيا شريكان سياسيان كبيران، وجاران يثق كل منهما بالآخر».

قيادة أوروبا
وتحدثت تقارير أوروبية عن تحركات ماكرون السياسية نحو إصلاح الداخل الفرنسي، وتوثيق التعاون مع الدول الأوروبية، وذلك في أعقاب التحديات التي واجهها خلال السنوات الماضية، والتي هددت وحدته.
وتوقعت تلك التقارير أن التحركات الإصلاحية التي يسعى ماكرون إلى تحقيقها، تهدف إلى رغبته في قيادة الاتحاد الأوروبي لمنافسة القوى الإقليمية والدولية الأخرى.

اتهامات أوروبية لموسكو

السعي لتمزيق وحدة أوروبا
محاولة تكرار سيناريو خروج بريطانيا
دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة
قرصنة أجهزة مسؤولين وأحزاب

تكثيف الحرب الإعلامية

الموقف الروسي

نفي الاتهامات الأوروبية

التعامل مع جميع الأطراف بشكل متساوٍ

الترويج للقدرات العسكرية والأمنية