حمود أبو طالب
عادت المزايدات على مواقف المملكة مرة أخرى مع اندلاع الأحداث في فلسطين بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والحقيقة أن هذه المزايدات والمغالطات المكشوفة والأكاذيب المفضوحة لم تتوقف وإنما تهبط وترتفع حدتها بحسب السيناريو الذي يرسمه الواقفون وراءها للمنفذين من مرتزقة الإعلام بكل أنواعه، لكن هذه المرة كانت صفاقتهم شديدة وفجورهم مبالغا فيه لأنهم يتحدثون عن قضية يعرف العالم بأسره أنه لا توجد دولة عربية أو غير عربية دعمتها أو اقتربت مما قدمته المملكة منذ ظهور مصطلح القضية الفلسطينية بعد الاستيطان اليهودي ونشوء دولة إسرائيل.
المؤلم في الأمر هذه المرة وجود جوقة محسوبة على الشعب الفلسطيني، لكنها بالتأكيد جوقة مأجورة لا يجب اعتبارها تمثل الشعب الفلسطيني الحقيقي الذي يدافع بشرف عن قضيته، بدأت تقحم المملكة بشكل سلبي في الأحداث التي استجدت وسببها المتمثل في نقل السفارة، لكن كل شيء لم يعد خافياً لأن الأصوات القبيحة التي تطلقها الجوقة المأجورة تتضح فيها النوتة المعروفة للفصيل المضاد أو المعادي للمملكة الذي يشكل محورا يتقاسم الأدوار، إنه فصيل قطر وإيران وعاصمة الإخوان وفرعها الحماسي في غزة الذي تعامل حتى مع الشياطين لتدمير الآمال المتبقية لإنقاذ الشعب الفلسطيني وقضيته.
قد نستوعب تكتيكات قطر وإيران وتركيا المتعلقة بالقضية الفلسطينية في لعبتهم ضد المملكة، لكن آخر من يجب أن يتورط في الحديث ضد المملكة هي حماس الإخوانية/ القطرية/ الإيرانية/ العثمانية/ الإسرائيلية، التي أضرت بالفلسطينيين إضرارا بالغا وتاجرت بقضيتهم وخانتهم بممارساتها التي لم يعد ممكنا تبريرها بالشعارات العنترية التي كانت تنطلي على البسطاء في الشارع العربي. هؤلاء في الواقع يدينون أنفسهم بكذبهم لأن تاريخ المملكة مع الشعب الفلسطيني معروف وتاريخهم أيضا معروف.
التعليقات