جميل عفيفى

 لا يمكن أن يتخيل أحد ان يكون هناك اتفاق بين بعض الدول والجماعات الإرهابية لتوفير الملاذ الآمن لهم بعد حصارهم، وكأن المجموعات والتنظيمات الإرهابية تعمل بالنيابة عن تلك الدول، هذا مايحدث بالضبط على الأراضى السورية، فبعد كل عملية عسكرية، وتحقيق نجاح على الأرض من قبل الجيش السوري، تتم عملية وقف لإطلاق النار بناء على قرارات دولية، ثم بعدها يتم توفير ممرات أمنة للجماعات الإرهابية ويتم خروجهم بأسلحتهم كاملة، ونقلهم تحت الحماية الدولية إلى مكان آخر.

ما يحدث هو درب من دروب الخيال، فكيف لجماعات قتلت ودمرت وأفسدت فى الأرض يتم توفير الحماية لهم وخروجهم من دون أى حساب، بل الحساب يتم للجيش العربى السورى فى حال محاولته الاعتداء على تلك الجماعات، بل ويطلق عليهم المسلحين دون أن يتم تعريفهم بأنهم إرهابيون. إلى أين يتم نقل تلك الجماعات الإرهابية، وما هو الدور القادم لهم، وما هى أسباب الحماية الدولية لتلك الجماعات، والغريب أنه لا توجد إجابة عن كل تلك الأسئلة، فهى من الأسرار الإستراتيجية والتى فضحت أفعال الولايات المتحدة وأعوانها فى المنطقة مثل تركيا، وقطر وغيرهما من الدول.

إن الولايات المتحدة هى أكبر داعم للجماعات الارهابية الموجودة على الاراضى السورية، وبالتعاون مع تركيا التى توفر الدعم اللوجستى لتلك الجماعات، وتسهم فى نقلهم . كل ذلك يحدث وعلى الجانب الآخر لا يتحرك ساكن لأى من دول العالم التى تتحدث عن حقوق الانسان ومكافحة الإرهاب، وتبقى دول المنطقة يتم تحريك الجماعات الارهابية إلى أراضيها كقطع الشطرنج، وتبقى فى النهاية مصر هى الدولة الوحيدة التى تحارب الارهاب بحق وبالنيابة عن دول كثيرة.