مرسى عطا الله
لم يعد هناك أدنى شك فى أن مصر لم تعد وحدها المستهدفة من حملات التشكيك والتحريض التى تبث سمومها من الدوحة واسطنبول وإنما دخلت على خط اللعبة التآمرية عديد من الدول العربية على رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة فى إطار مخطط جهنمى برعاية إقليمية ودولية لضمان استمرار تدفق نزيف الدم من الجسد العربى من خلال دعم وتمويل ورعاية فصائل الإرهاب المكلفة بثنائية الدمار والخراب عن طريق تفكيك ركائز الدولة الوطنية.
وهنا لابد أن أقول صراحة: إن تركيا وقطر خلعتا برقع الحياء ولم تعد أى منهما تشعر بالخجل والعار من دورهما المفضوح فى سكب الزيت على النار فى أى بؤرة مشتعلة على الأرض العربية خدمة لأسيادهم الكبار من القوى الدولية التى تمسك بخيوط لعبة نشر الفوضى الهدامة وتحرك هذه الخيوط حسب هواها وبما يخدم أهدافها ومقاصدها العليا فى المنطقة.. وذلك أمر يؤكد صحة التحليل القائل بأن كلا من نظام تميم فى الدوحة وأردوغان فى اسطنبول ليس سوى بالون منتفخ بالفراغ قد لا يحتمل شكة دبوس عربية لكى ينفجر ويسقط فى الهواء لو رفعت القوى الكبرى حمايتها عن هذين النظامين.
ومن يدقق فى دور القنوات المشبوهة التى تحتضنها الدوحة واسطنبول يجد أن القاسم المشترك هو تكثيف العمل على تشويه السياسة الوطنية لكل قطر عربى على حدة خصوصا مصر والسعودية والإمارات من خلال التفنن فى ابتكار أنماط خبيثة من الحروب النفسية لتوجيه دعايات مسمومة بغية تحريض الشعوب العربية ضد أنظمتها الحاكمة عملا على نشر الفوضى وتأجيج الصراعات بالتوظيف السييء لرايات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وهى رايات لا وجود لها ولا يشعر بها أحد فى تركيا وقطر.. وفى ظنى أن صبر الحليم له حدود بعد أن سقط القناع تماما ولم يعد بمقدور الأمة العربية أن تتحمل المزيد من جرائم وخطايا تميم وأردوغان!
خير الكلام:
<< عندما يشتد الغضب يأتي الحساب!
التعليقات