بدأ 100 مغامر من 20 دولة رحلتهم الاستكشافية في صحراء الربع الخالي في السعودية، ضمن قافلة «ركايب»، وتعد قافلة «ركايب» أحد البرامج التي يقدمها نادي الإبل في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل المقام حاليا في الصياهد الجنوبية للدهناء.

وتضم «ركايب» مغامرين من ألمانيا وأميركا واليابان والمكسيك ودول أخرى، وتمثل القافلة رحلة جريئة محفوفة بكثير من المفاجآت والتوقعات للمغامرين والمستكشفين حول العالم، فتقطع القافلة صحراء الربع الخالي متيحة للمغامرين استكشاف خصائصها ورحابتها وأسرارها المدفونة في رمالها الذهبية وآفاقها الملونة باصفرار الشمس وزرقة السماء.

وبدأت الرحلة في 23 فبراير (شباط) الحالي من مدينة أوبار التاريخية على الحدود السعودية العمانية في أقصى جنوب البلاد، ومن المتوقع لها أن تنتهي في 22 مارس (آذار) المقبل في أم أثلة بواحة يبرين، وتمر بعدد من النقاط منها الدكاكة والسياحب والسنام والجيبان وصولا لواحة يبرين شمال صحراء الربع الخالي.

وسبق انطلاق قافلة «ركايب» معسكر تدريبي للمشاركين، وذلك كي يساعدهم على تحمل مشاق الرحلة والاستمتاع بها، يتعلمون من خلاله كيفية التعامل مع الإبل، والتعايش مع البيئة الصحراوية، واستخدام الخرائط وتتبع الأثر، إضافة إلى المهارات الكشفية الأساسية، كما يرافق رحلة ركايب فريق دعم متكامل لتوفير الخدمات الأساسية للمشاركين وضمان سلامتهم.

وتقدم قافلة ركايب فعالياتها ورحلاتها في سياق رياضي واستكشافي وعلمي على حد سواء، يجعلها محل اهتمام شرائح عريضة من الرياضيين والجيولوجيين والمهتمين بالتراث والآثار، ويتوقع أن تنتشر القافلة عالمياً وتكون وجهة للمهتمين من كل أنحاء العالم. وقافلة ركايب برنامج رحلات استكشافية، صمم ليضم طليعة المستكشفين، وعشاق المغامرات، للسير في الربع الخالي والوصول إلى بعض الأماكن التي لا تزال مجهولة من منطقة الربع الخالي، إضافة إلى تتبع الآثار والنباتات، والتجمعات السكنية، والحضارات القديمة، وإعادة كتابة التاريخ في ذاكرة عودة القوافل من جديد، التي كانت تجوب الصحراء بحثا عن التجارة والماء والكلأ قديما.

وتعدّ صحراء الربع الخالي أكبر صحراء متصلة الامتداد في العالم، بمساحة تقدر بنحو 650 ألف كيلومتر مربع، تقع 80 في المائة من مساحتها في السعودية، بينما تمتد المساحة الباقية في الإمارات وعمان واليمن.

يمثل الربع الخالي حوضا هائلا تصب فيه أودية كبيرة من كل الجهات الأربع، كما تحيط بها أهم سلاسل الجبال في المنطقة العربية، مثل جبال حضرموت وجبال ظفار من الجنوب، وجبال طويق وجبال السروات من الغرب، ومرتفعات الصمان من الشمال. وتتكون الكثبان الرملية في الربع الخالي من عدة أشكال وهيئات مختلفة، كما ترتفع بعض الكثبان لتصل إلى ارتفاع 1000 متر فوق سطح البحر، فضلا عن الرمال المتحركة والصفائح الرملية والكثبان النجمية والهرمية وغيرها.