العلاقات بين مصر والسعودية ركيزة الاستقرار فى المنطقة العربية، والقاهرة والرياض هما جناحا الأمة العربية فى مواجهة قوى الشر والتطرف والإرهاب.

رجل باع كل ممتلكاته للمتاجرة بالعملة الأجنبية بالرغم من عدم موافقة زوجته

&وليس سرا أن مصر والسعودية تواجهان معركة طاحنة ضد القوى الإرهابية، والدول التى تقف خلف الإرهاب، وتوفر له الملاذات الآمنة، والمنابر الإعلامية، ولا تبخل عليه بالتمويل.

ومما لاشك فيه أن الرياض والقاهرة سوف تظلان فى مرمى التهديد الإرهابى لفترة طويلة قادمة.

وقد نجحت قوات الأمن السعودية، فى التصدى لهجوم إرهابى فى الزلفى شمال الرياض، وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة إرهابيين، وذلك وفق ما أفادت به فضائية »العربية« فى خبر عاجل أمس قال إن مهاجمى مركز مباحث الزلفى حملوا مسدسا ورشاشات وقنابل وعبوات بنزين.

وتقع الزلفى على بعد نحو 250 كيلومترا إلى الشمال من الرياض.

وتكشف عملية إحباط الهجوم الإرهابى على مركز مباحث الزلفى شمال العاصمة السعودية عن يقظة قوات الأمن السعودية، وتقدم دليلا دمويا على أن السعودية لا تزال فى دائرة الاستهداف من قوى الشر.

ومما لا شك فيه أن مصر والمصريين يتابعون بقلق هذا العمل الجبان، نظرا لأن العلاقات المصرية ــ السعودية لها طابع خاص واستراتيجي، وركيزة لاستقرار المنطقة العربية، لا سيما فى ضوء الظرف الدقيق الذى تمر به الدول العربية والتحديات المختلفة التى تواجهها.

ومن اللافت للنظر أن العملية الإرهابية جاءت بعد ساعات من رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسى من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تضمنت تأكيد متانة العلاقات التاريخية التى تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص المملكة على تعزيز أطر التعاون الاستراتيجى بين البلدين على مختلف الأصعدة، ومواصلة مسيرة العمل المشترك والتنسيق المكثف مع مصر إزاء القضايا الإقليمية والدولية المختلفة.

وفى المقابل، أعرب الرئيس السيسى عن تطلع مصر لاستمرار تطوير آفاق التعاون الجاد والتشاور البناء بين البلدين فى مختلف المجالات، واستثماره فى سبيل تحقيق المصلحة المشتركة للشعبين المصرى والسعودي، وتدعيم أواصر التضامن العربي.

ومن المؤكد أن قضية التصدى للإرهاب تعد من أهم مجالات التعاون بين البلدين، وربما تفرض هذه العملية الأخيرة فى الرياض المزيد من التنسيق وتبادل المعلومات، والخبرات فى مجال التصدى لفلول الإرهاب، خاصة مع قرب نهاية داعش وأخواتها من عملياتهم القذرة فى سوريا وليبيا، والأنباء والتقارير الغربية التى تتحدث وتحذر من نقل الدواعش لمسرح عملياتهم إلى البلدان العربية الأخري، وفى مقدمة القائمة المهددة مصر والسعودية والبلدان الأوروبية.