عبدالله المدني

&حلم منذ نعومة أظفاره بالتحليق في السماء، إلى أن وفقه الله، بجده واجتهاده وتصميمه على اجتياز كل العقبات، لتحقيق ذلك الحلم، الذي لم يبرح مخيلته لحظة واحدة، بل تحقيق ما هو أكثر بكثير من ذلك، وهو البروز كواحد من أكفأ الطيارين المدنيين في تاريخ بلاده، وهو ما دفع ولاة الأمر، بدءاً من الملك الشهيد فيصل، لاختياره كقائد للطائرة الملكية الخاصة.

ذلكم هو المرحوم الكابتن «نهار بن عبد الرزاق بن محمد بن نصار بن عبد الله النصار»، ابن مدينة الخبر، زهرة مدائن الساحل الشرقي للسعودية، الذي لم يتطرق أحد بالتفصيل الموثق إلى سيرته العائلية، ومشواره العلمي والعملي، إلى أن قررت أسرته، وفي مقدمهم ابن عمه وزوج ابنته الصديق خالد سعد النصار، في العام الجاري، الاستعانة بالصديق محمد عبد الحميد الطحلاوي، لإعداد وتحرير كتاب عنه تحت عنوان «أريد أن أطير».

وتأتي أهمية الكتاب، ليس فقط لأنه يسلط الضوء على طيار سعودي وعربي موهوب فقط، وإنما أيضاً، لأنه يؤرخ من خلال سيرة النصار لحقبة البدايات في تاريخ الساحل الشرقي من السعودية، وتاريخ رجالاتها العصاميين، وأنماط حياتهم، وما كانت المنطقة تموج به من حراك تنموي وتوعوي، ناهيك عن أنه يبعث برسالة هامة للشباب، لتجاوز العراقيل.

طبقاً لما ورد في كتاب «أريد أن أطير»، فإن آل النصار ينتمون إلى جدهم عبد الله بن نصار الودعاني الدوسري، الذي نزح من منطقة السليل في وادي الدواسر، إلى منطقة المحمل بوسط نجد، حيث استقر لبعض الوقت، قبل أن يغادرها إلى «عـُشيرة سدير». وفي الأخيرة، رزق عبد الله بابنه نصار، الذي أنجب بدوره عبد الله ومحمد وسعد وناصر.

وهم ممن نزحوا إلى الزبير بجنوبي العراق على دفعات، تفادياً للقحط والحروب والتنافس على مصادر الماء والكلأ، وبحثاً عن حياة أفضل في الزبير، التي كانت آنذاك من حواضر العلم والتمدن، ومن مراكز إنتاج التمر وصناعة الجلود وتربية الماشية.

من ضمن الإخوة الأربعة الذين حلوا في الزبير، برز محمد النصار (جد الكابتن نهار)، الذي كان أول الواصلين إليها برفقة زوجته «مزنة بنت حمد الحميد»، التي أنجبت له أربعة أبناء، هم: جاسم وعثمان وعبد الرزاق (والد الكابتن نهار) وسعد. أما النشاط الذي امتهنه هؤلاء الأبناء في الزبير، فكان مشابهاً لما امتهنه والدهم وأعمامهم، وهو الاتجار بالإبل، واستخدام الجمال في نقل البضائع والناس.

ومن بينه، نقل الحجيج إلى مكة المكرمة. والمفارقة هنا، هي أن «سعد محمد النصار (عم الكابتن نهار)، حج على ظهور الجمال، بحكم عمله في الجمالة منذ نعومة أظفاره، ثم مرت السنون، فحج راكباً السيارة، ثم على متن الطائرة»، وذلك في صورة معبرة، تعكس تطور الحياة في المنطقة، بعد الاستقرار الذي أمنه الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، بتوحيد الجزيرة العربية.

سمعة طيبة

بنى آل نصار لأنفسهم سمعة طيبة في أوساط أهل الزبير، وقد ورد في العديد من الكتب التاريخية عن الزبير، الكثير من القصص والحكايات التي تؤكد ذلك، وتشيد بكرمهم وشجاعتهم واحترام الناس لهم.

وفي عشرينيات القرن الماضي، وتحديداً بـُعيد الحرب العالمية الأولى، بدأت أفواج من المهاجرين النجديين ترك الزبير، في هجرة معاكسة إلى السعودية والكويت والبحرين، بحثاً عن حياة أفضل، وهرباً من كساد التجارة، بسبب ظروف وتداعيات الحرب العالمية الأولى، لكن دون أن تنقطع صلاتهم نهائياً بالأرض التي تركوا فيها أجمل ذكريات الصبا والشباب.

وكان ضمن من عاد إلى السعودية، الأخوان عبد الرزاق وسعد النصار، اللذان لئن اتخذا من مدينة الخبر مكاناً لعملهما وسكنهما، فإنهما ظلا يترددان على البصرة والزبير.

وفي إحدى تلك الرحلات، اصطحب عبد الرزاق ابنه الصغير نهار إلى البصرة والزبير، لزيارة عميه جاسم وعثمان، اللذين فضلا البقاء هناك للاشتغال بالتجارة، فأصيب الصبي نهار بالدهشة، والفارق الكبير بين الحياة في البصرة، التي كانت آنذاك مدينة خضرة ومياه وخيرات ومباهج، وبين الحياة في الخبر، التي كانت لا تزال مجرد بلدة بسيطة وصغيرة.

ويخبرنا والد الكابتن نهار، أنه ترك الزبير في العشرينيات إلى ميناء الفاو العراقي، ومنه سافر دون جواز سفر إلى الكويت، بواسطة «اللنج». ومن الكويت انتقل إلى القطيف، حيث عمل حارساً في جمركها، لكنه سرعان ما ترك وظيفته للاشتغال بالغوص وصيد اللؤلؤ في البحرين، لكثرة عوائده.

وبسبب كساد تجارة اللؤلؤ لاحقاً، ثم تأسيس شركة نفط البحرين (بابكو) سنة 1929، التحق بالعمل في الأخيرة، وكان ممن تعرف إليهم في البحرين، وارتبط معهم بصداقة أسرتي العوجان والضبيب والوجيه حسين علي يتيم. ويضيف أنه بالرغم أن المقام طاب له في البحرين، وسط أهلها الطيبين، إلا أن الحنين إلى سماع حداء الإبل في أرض أجداده، جعله يذهب ذات يوم إلى منطقة الصخير التي كانت تكثر بها الإبل.

وهناك رتب الله له لقاء مع الحاكم الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، فقربه منه، بعد أن عرف قصته وأصول عائلته، واستضافه مع غيره على الغداء في مجلسه الذي التقى فيه بمحمد عبد العزيز الطبيّب، الذي كان يعمل آنذاك تحت إمرة الشيخ علي بن أحمد آل خليفة في الرفاع الشرقي، محكماً ومشرفاً على توزيع معاشات العسس بالرفاع، والذي كان قد سمع عنه أثناء عمله مع بابكو.

جملة القول، إن علاقة وطيدة نشأت بين عبد الرزاق النصار، والطبيّب الذي كان ممن نزح من بلدة شقراء النجدية إلى البحرين، عبر الأحساء، بحثاً عن الرزق، فسكن بها مع زوجته «حصة بنت عبد الرحمن الخضـّير»، التي أنجبت له من البنات منيرة وعائشة ومريم، ومن الأولاد عبد العزيز وإبراهيم.

وكان من ثمار علاقة الرجلين، أن تقدم عبد الرزاق طالباً الزواج من عائشة بنت محمد الطبيّب، فتمت الزيجة المباركة، التي أثمرت عن ميلاد طفل، أطلق عليه جده لأمه اسم «نهار»، تيمناً باسم أحد فرسان البادية (نهار بن فهيد المتلجم)، وطفل آخر أطلقوا عليه اسم «ليل»، الذي شغل منصب مدير مكتب الخطوط السعودية في دبي لسنوات، وابنة اسمها شيخة.

تغيرات وارتحال

لم يمكث عبد الرزاق في البحرين طويلاً بعد زواجه. إذ انتقل إلى الخبر مع زوجته وكافة أفراد عائلة الطبيّب، للعمل في شركة أرامكو الوليدة، فأوكلت إليه ابتداء، مهمة مرافقة المستكشفين الأمريكيين في مجاهل الصحراء، ليساعدهم في التعامل مع البدو الرحل، أو يعينهم على شراء حوائجهم من الأسواق، أو يشير عليهم بمواقع المياه. ومع تغير الأوضاع الاقتصادية في الخبر، تنقل عبد الرزاق بين عدد من الوظائف الخدمية.

فقد تولى رئاسة فرضة الخبر، التي أنشأتها أرامكو سنة 1935، لتيسير وصول الإمدادات من البحرين، وتملك شراكة مع أخيه سعد، مركباً بحرياً لنقل المسافرين والبضائع بين الخبر والمنامة، وأسس ورشة لإصلاح السيارات والآلات، استوظف فيها بعض الفنيين الإيطاليين، ممن تقطعت بهم السبل بعد هزيمة الطليان في الحبشة والصومال.

ومن خلال هذه الورشة، عمل مقاولاً يؤمن لأرامكو الموظفين والعمال والسائقين وينشئ المساكن والمرافق في الظهران ومطارها، ثم عمل في الخمسينيات مقاولاً في الرياض، يبني القصور الملكية. كما أنه أصبح في أوائل السبعينيات عضواً في المجلس البلدي للخبر، فساهم في تطويرها.

وفي كل هذه المهن، كان الرجل حريصاً على مساعدة كل من يلجأ إليه طلباً للمساعدة، بل كان يحث كل معارفه خارج المنطقة الشرقية، على القدوم إلى الظهران، للإسهام في بناء مستقبل مشرق لوطنه، وكان بيته مفتوحاً للجميع، كمكان للاجتماع أو الاستضافة. أما الكابتن نهار، فقد ولد في عام 1936، داخل بيت والده الكائن آنذاك في حي الصبيخة بجنوبي الخبر. ونشأ وترعرع في بيت العائلة الكبير في شمالي الخبر، في فترة، لئن اتسمت بالبساطة والوداعة والمحبة والأمان النفسي، فإنها اتسمت أيضاً بصعوبة الحياة وقلة الموارد وخشونة العيش.

حيث لم تكن هناك وقتذاك مدارس أو كهرباء أو طرق مرصوفة أو خدمات مرفقية، كما اليوم. غير أن هذه الظروف لم تقف حائلاً دون أن يحلم ويسعى لتغيير واقعه. فقد التحق بالكتاتيب التقليدية، فتعلم شيئاً من القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة والحساب، ناهيك عن تعلمه شيئاً من الإنجليزية، بترتيب من والده، على يد سيدة كانت تقيم في الخبر، كزوجة لطبيب هندي.

وحينما افتتح أول مدرسة حكومية في الخبر، تحت اسم «المدرسة الأميرية»، التحق بها ضمن أوائل الطلبة الذين درسوا بها، ومن بينهم المربي الفاضل، الأستاذ عبد الله فرج الصقر. وفي الوقت نفسه، حوالي منتصف خمسينيات القرن العشرين، انضم للعمل كصبي مراسل في شركة أرامكو، التي وفرت له أيضاً فرصة تلقي بعض الدروس في العلوم والمهارات الأساسية أثناء ساعات العمل.

شغف

الذين درسوا معه في تلك المرحلة، أجمعوا على أنه كان مُذاك شغوفاً بالطيران، وبكل ما له علاقة به، بدليل أنه أثناء عمله كمراسل، كان يحمل الرسائل والملفات، وينطلق بها إلى وجهاتها بسرعة الطائرة، مقلداً في سيره هديرها.

ومن الدلائل الأخرى على هذا الشغف، أنه كان يصر على مرافقة والده، حينما كان الأخير يذهب إلى مطار الظهران للإشراف على أعمال مقاولاته هناك، من أجل رؤية الطائرات، وكيفية هبوطها وصعودها، فكان شديد الانبهار بكل ما يجري حوله.

ونقرأ في كتاب «أريد أن أطير»، ما مفاده أن رؤساء النصار في أرامكو، لفت نظرهم شدة تعلق الصبي بالطيران، فنقلوه من وظيفة العمل كمراسل مكتبي، إلى وظيفة العمل كموظف تحت التدريب، في ورشة الشركة المخصصة للطائرات بمطار الظهران.

حيث تعلم الكثير عن عمل الطائرات وهياكلها وصيانتها، من الفنيين الإيطاليين الذين كانت أرامكو تعتمد عليهم في تلك الحقبة. وقد ارتبط النصار بعلاقات وطيدة مع هؤلاء الإيطاليين، امتدت إلى ما بعد عودتهم إلى بلادهم. وربما هذا يفسر عشقه لإيطاليا، وتردده عليها في إجازاته.

في أواخر عام 1952، قرر صاحبنا أن يدرس الطيران أكاديمياً، لكنه فوجئ بمعارضة من والدته «عائشة محمد الطبيّب»، قبل أن يتمكن من إقناعها في نهاية المطاف. وعليه، أنهى خدماته لدى أرامكو، وعاد للالتحاق بالمدرسة الأميرية بالخبر، كي ينهي تعليمه النظامي فيها، ويحصل منها على شهادة تؤهله لمواصلة دراسته في الخارج.

وهكذا سافر في عام 1953 إلى مصر، على نفقة والده، للدراسة أولاً في مدرسة «سانت أندرواس» في الإسكندرية، من أجل الحصول على شهادة الثانوية المؤهلة للالتحاق بمعهد مصر للطيران في إمبابة، والذي التحق به فعلاً، وتدرب فيه على يد مدربة الطيارين الشهيرة، الكابتن «عزيزة محرم فهيم».

واصل النصار تدريباته الجوية في المعهد المصري حتى مايو 1956، ليرسله والده بعد ذلك إلى بريطانيا، من أجل الاستزادة في علوم الطيران، حيث درس بكلية ساوثهامتون للعلوم الجوية، التي حصل منها على رخصة طالب طيران. واستمر صاحبنا يدرس بهذه الكلية حتى سبتمبر 1956، وهو التاريخ الذي قطع فيه دراسته بسبب اشتراك بريطانيا في العدوان الثلاثي على مصر.

1957

بعد ذلك عاد النصار إلى مصر، واستكمل دراسته في معهد مصر للطيران، ضمن الطلبة السعوديين الذين كانت الحكومة السعودية قد أرسلتهم إلى هناك لدراسة الطيران، وبقي في مصر لغاية نوفمبر 1957، حينما حصل على إجازة الطيران الخاص.

وبحصوله على هذه الإجازة، عاد إلى بلاده، والتحق بالعمل لدى الخطوط الجوية السعودية بجدة، في ديسمبر 1957، كمساعد طيار، وظل كذلك حتى نوفمبر 1958، حينما أمر ولي العهد (آنذاك) الأمير فيصل بن عبد العزيز، بإعداد قباطنة سعوديين لإحلالهم بدل القباطنة الأجانب.

وعليه، تمكن النصار وزميله الكابتن بهاء الدين أسعد، من اجتياز كافة الاختبارات اللازمة لنيل رتبة كابتن طيار، على طائرات «داكوتا DC 3»، وكان النصار آنذاك في سن 23 عاماً، فلُقب بأصغر طيار سعودي.

مسؤوليات

واصل النصار الطيران والتدريب على مختلف الطائرات التي انضمت إلى أسطول الخطوط السعودية. وفي عام 1959، عُين مسؤولاً عن الطلاب المتقدمين لدخول دورة طيران في الخطوط السعودية، مع استمراره في الطيران. أما في سبتمبر 1960، فقد قرر أن يتزوج، فاقترن بالسيدة «هدى حمزة طرابزوني»، التي أنجبت له ابنتهما الكبرى المهندسة شويكار، وابنهما المهندس نواف.

بعد ذلك بنحو عام، تم ابتعاثه إلى الولايات المتحدة للحصول على شهادة ATR، من هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية، فحصل عليها في مارس 1962، بعد أن أنجز كل مستلزماتها من دراسة واختبارات نظرية وعملية. وفي نهاية 1963، نجح في اختبار الطيران على طائرة نفاثة من طراز بوينغ، فحقق بذلك لقب «أصغر وأول طيار سعودي وعربي يقود طائرة نفاثة من نوع بوينغ».

ولعل هذا الإنجاز هو ما دفع المسؤولين لتعيينه كبيراً للطيارين في الخطوط السعودية، على أن هذا لم يستمر طويلاً، لأنه طلب إعفاءه من المنصب، مفضلاً عليه الاستمرار في الطيران. وفي عام 1965، كان النصار ضمن المجموعة التي اختارت الزي الرسمي للطيارين السعوديين، وكان هو أول من لبسه.

وشهدت السنوات التالية من حياته، حصوله على مجموعة من الترقيات، شملت قيادته لطائرات بوينغ من نوعي 707 و720، وصولاً إلى نوع الجامبو 747. وكان قبل ذلك مساعداً للكابتن الأمريكي «سام بغلر» في الرحلات الملكية، لكن الأخير استـُبدل بالنصار، فصار هو قائد الطائرة الملكية في سن السابعة والعشرين.

واستمر كذلك حتى تاريخ إصابته بورم خبيث في الرئة، ووفاته رحمه الله في يوليو 1994، من بعد علاج قصير في عيادة مايو كلينيك الأمريكية. وهذا يعني أنه قاد الطائرات التي أقلت الملوك سعود وفيصل وخالد، وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد، والملك عبد الله (حينما كان ولياً للعهد)، والأمير سلطان وزير الدفاع والطيران.

وتمضي الأيام، والنصار يرتقي سلالم المجال الذي عشقه منذ الصغر، ليعين في عام 1968، مدرباً للطيارين على طائرات البوينغ من طراز 707، الأشهر في العالم آنذاك، ثم ليعين في عام 1971، مشرفاً على جميع طائرات البوينغ المملوكة للخطوط السعودية، فمديراً إدارياً لتدريب الطيارين في عام 1973، فمساعداً لمدير عام التدريب في العام التالي، علماً بأنه أثناء شغله لكل هذه المناصب، كان مستمراً في الطيران.

ومثـّـل عام 1971، سنة عزيزة على قلب النصار، لأنه قاد فيها أول رحلة للخطوط السعودية حول العالم، فكان بذلك أول طيار سعودي يقوم بمثل تلك الرحلة، ثم لأنه كان يحمل على متنها الملك فيصل. وبالمثل، كانت سنة 1975 سنة مفصلية في حياته الوظيفية، لأنها شهدت تكليفه بإنشاء قسم للرحلات الملكية، مستقل عن الرحلات الاعتيادية للخطوط السعودية.

وقد قام بتأسيس القسم المذكور وإدارته والإشراف عليه، إلى جانب قيادته للطائرة الملكية الخاصة. وبعد مضي عامين، صدر أمر بتعيينه مديراً عاماً لعمليات الرحلات الملكية. وفي عام 1993، صدر أمر آخر بتعيينه مساعداً لمدير عام الخطوط السعودية للرحلات الملكية.

12000

خلال مسيرته المهنية، التي أنجز فيها 12000 ساعة طيران، حصل النصار على العديد من الأوسمة من ملك المغرب الحسن الثاني، وملك إسبانيا خوان كارلوس، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، والرئيس المصري أنور السادات، ورئيسي السنغال وتشاد، علاوة على شهادة تقدير من تونس، وشهادة مواطن فخري لولاية تكساس الأمريكية.

مناقب

الذين عرفوا النصار عن كثب، أجمعوا على تحليه بجملة من المناقب والخصال الحميدة، مثل البر بالوالدين والاعتدال وحسن الخلق والعطف على المحتاجين، والانضباط في العمل وحب الاطلاع، والهدوء وتحاشي الدخول في المجادلات العقيمة.