&شملان يوسف العيسى

اشتدت وتيرة العنف والقتل في حرب معلنة بين إسرائيل وإيران بعدما نشرت وكالات الأنباء العالمية خبر مقتل مسلحين في غارة على قوات تابعة لإيران قرب الحدود السورية مع العراق، وقتل في الغارة 18 مسلحاً من ميليشيات تدعمها إيران داخل سوريا. وقد أوردت المصادر التابعة للمعارضة السورية في لندن أن الطائرات قد تكون إسرائيلية، لأن تل أبيب تريد إحباط ما نسميه «التغلغل الإيراني» في سوريا وعملية نقل السلاح إلى جماعات مسلحة مثل «حزب الله» اللبناني.

إيران بدورها حرّكت عناصرها وأنصارها في لبنان.. فقد أعلن نصرالله أن أي اعتداء على إيران يعتبر اعتداءً على الحزب، وأن هذا الأخير يؤتمر من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي.
«حزب الله» اللبناني أسقط طائرة إسرائيلية من دون طيار بالقرب من الحدود مع إسرائيل. الوكالة الدولية للطاقة أعلنت بأن إيران ضاعفت عدد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لتخصيب اليورانيوم، مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي للتصريح بأن إيران تطور أسلحة نووية، وهذا أمر ترفضه إسرائيل.
الخطوة الإيرانية لتشغيل أجهزة الطرد المركزي مقدمة لتخصيب اليورانيوم، هي أحدث خطوة نحو تخفيض التزامات إيران بموجب الاتفاق النووي.
ماذا تعني الحرب غير المعلنة بين إسرائيل وأعوان إيران في المنطقة، سواء كانوا في العراق أو سوريا أو «حزب الله» اللبناني؟

ويبقى السؤال: لماذا بدأت الحرب الخفية الآن؟ وما هدف الطرفين من التصعيد العسكري؟
القادة الإسرائيليون أعلنوها بشكل واضح وصريح بأنهم لن يسمحوا لإيران أن تتمدد في كل من سوريا ولبنان والعراق، لأنها تهدد الأمن القومي الإسرائيلي.
يبدو أن إسرائيل أخذت موافقة واشنطن لضرب إيران أو حلفائها في المنطقة، بعد أن فشلت الإدارة الأميركية في حث إيران على التفاوض المباشر لحل المشاكل العالقة بين الطرفين.
الإسرائيليون مقبلون على إجراء انتخابات لاختيار الأحزاب المرشحة للبرلمان، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد التصعيد ضد إيران لاستقطاب أصوات اليمين الصهيوني المتطرف، لذلك نراه يطلق وعوداً بضم غور الأردن لإسرائيل بعد الانتخابات، مما يعني أن الإسرائيليين كل قاعدتهم هو الفوز بالانتخابات وضمان أمن إسرائيل.

الإيرانيون بدورهم بدؤوا يتضايقون من الحصار النفطي والاقتصادي، لذلك قاموا بالإيعاز لأعوانهم وأحزابهم ومليشياتهم الطائفية في العراق وسوريا ولبنان بضرب المصالح الإسرائيلية أو الأميركية في المنطقة.
التفكير الأميركي نحو الاتجاه للتفاوض مع «الحوثيين» في اليمن، الهدف منه إبعاد «الحوثيين» عن إيران تمهيداً لحل المشكلة اليمنية. وأخيراً ما هو الموقف المطلوب من العرب؟
أمة العرب مع الأسف لاتزال مشغولة في خلافاتها.. يا أمة العرب وحدوا صفوفكم قبل أن يقرر الآخرون مصيركم.
&

&