لو تحدثت مع صديق لك في عام ٢٠١٩ وقال لك إنه في العام القادم سيترك المشجعون المدرجات وتغيب لحظات الفرح في الملاعب وتشتاق لحضور مباراة فريقك المفضل، ماذا سيكون رأيك حينها ربما ستضحك بشكل هستيري وتقول هذا غير ممكن لا يمكن أن تتوقف كرة القدم بهذا الشكل!!

هل هو حلم؟، لا لا ليس كذلك! نحن بالفعل نعيش هذه الأيام العصيبة جدا على من تعود أن يقضي أغلب وقته في مشاهدة المباريات ويستمتع بصخب الجماهير ويكتمل شغفه في ليالي الأبطال الآن يبدو كل شي هادئا.

اللاعبون توقفوا عن اللعب والجماهير عادت لمنازلها والأندية أغلقت أبوابها.

ماذا لو قيل لك، إن ذلك النجم الذي كان يتقاضى عشرات الملايين ليس لنجوميته بل بسبب مضاربات الأندية والمزايدة غير المحمودة، قد انخفض عقده وقيمته في الملاعب لأكثر من النصف؟ هل كنت لتصدق ذلك؟ كل ما حدث لم يكن بفعل القوانين أو اللوائح، بل كان بفعل سيئ الذكر كورونا.

فقط على الجميع البقاء في المنزل من أجلك ومن أجل الوطن والمحبين لتعود الحياة كالسابق.

أصبحت الأرض هادئة جدا، ويبدو أن الملاعب أرادت أن تهدأ من الضجيج، واللاعبون ربما استحقوا إجازة طويلة!

والمدربون يريدون أن يستريحوا من الضغوط التي تحاصرهم.

ربما تهدأ الأرض قليلا، ربما هذه استراحة الأرض، إنه لأمر غريب أن تكون نجاتك، كل نجاتك، في بقائك في منزلك! وأن تحمي عائلتك ونفسك بعدم الخروج فقط.

ستشرق الشمس يوما ما وتعود الحياة للملاعب والمدرجات نتمنى أن نرى ذلك قريبا، ولكنها لن تعود كما كانت قبل هذه الجائحة، حيث ستتبدل القناعات والولاءات بين النجوم وذلك بتأثير إعادة النظر في قيمة عقود اللاعبين، حيث شهد العالم تخفيضات كبيرة في عقود اللاعبين وقد وصلت إلى النصف تقريبا، وهذا يعطي مؤشرا على أن كرة القدم تأثرت وتضررت بفعل هذا الوباء الخطير، فلم تعد ميزانيات الأندية تتحمل العبء الكبير بسبب ما يتقاضاه النجوم سابقا، حيث تأثرت الأندية مثل باقي القطاعات وبدأت آثار الكساد الطويل تظهر على السطح من خلال العديد من القرارات الصعبة.

أثبت الإعلام الرياضي أنه شريك فعال في قضايا الوطن الكبرى.

@khaled5saba