انطلقت أعمال النحت في المملكة من اهتمام مبكر للفنان عبدالحليم رضوي عندما نصب أول الأعمال المجسمة في جدة وبعد محاولات محدودة ظهر اهتمام الرئاسة العامة لرعاية الشباب وخصصت جوائز للفنون التطبيقية ثم المجسمات إلى أن أقامت وزارة الثقافة والإعلام معارض مختصة بأعمال النحت.

في الأعوام الأخيرة اهتمت وزارة الثقافة ومعهد مسك للفنون بالنحت فنظمت الوزارة سمبوزيوم طويق دعت له نحاتين سعوديين وعربا وأجانب وقد أظهرت الأعمال مستويات مختلفة مع تنوع اختياراتها وترشيحها للمشاركين بالمثل في مناسبات معهد مسك للفنون ومع هذه الاهتمامات برزت أعمال الفنانين السعوديين بعضهم تلقى معارف وعلوما فنية فترة دراساتهم الأكاديمية، كالفنان كمال المعلم الذي برزت مشاركاته خاصة في الصين، وآخرون اعتمدوا على تحصيلهم الشخصي واحتكاكهم في المملكة وخارجها.

تتابعت مشاركات العديد من الأسماء في مثل تلك المناسبات كعلي الطخيس ونبيل نجدي وعصام جميل وعلي الحسن وطلال الطخيس ومحمد الثقفي وأزهار سعيد ووفاء القنيبط وفيصل النعمان وفهد الجبرين، وآخرين، يسعى عدد منهم إلى تطوير أدواته النحتية مثل النعمان والثقفي وعصام جميل الذي شهدت تجربته تطورا ملحوظا لتعدد مشاركاته واحتكاكه بالنحاتين العرب والأجانب وهي فائدة مرجوة، مبعثها تلك المناسبات التي تستضيفها المملكة أو التي يدعى لها الفنانون في الخارج وهي قليلة مع تعدد مستوياتها، والنحاتون قد يكتسبون الخبرات بناء على الإنجازات التي تتحقق أمام أنظارهم بشكل يومي ولمدة تتجاوز الأسبوعين، وبرز حضور كمال المعلم الخارجي ضمن استعارته الحصان كمفردة اهتم بها في أعماله التصويرية، النحت في المملكة يتخذ مسارا جادا تظهر معه أسماء وتجارب طموحة نراها في أعمال فنانين بعضهم لم تتح له فرص المشاركة مثل عبدالعزيز الرويضان وخالد العنقري وسلطان عسيري وأحمد الدحيم وغيرهم.