لولا عبده راقصة وممثلة مصرية قديمة وُلدت في 15 فبراير 1920 وتُوفيت في 16 يوليو 2002 دون أن يلتفت أحد إلى رحيلها، وكأنها لم تكن ذات يوم إحدى الفنانات المصريات من اللواتي ظهرن في أدوار مساعدة في العديد من الأفلام السينمائية التي أُنتجت منذ النصف الثاني من أربعينات القرن العشرين وحتى نهايات الستينات.

بدأت حياتها بالعمل مع فرقة بديعة مصابني، وفيها تعرفت على الفنان الكبير محمد فوزي وارتبطا بعلاقة غرامية. وحينما علمت مصابني بالأمر استغنت عن خدماتها، فاستقال فوزي من العمل بالفرقة.

غالبًا ما ظهرت لولا في أعمالها السينمائية في دور راقصة الكباريه التي تغوي البطل وتسرقه من زوجته وتجعله ينفق عليها أمواله. ولعل مثل هذه الأدوار جعل المشاهد يأنف منها ويكرهها. لكنها في المقابل ظهرت في عدد قليل من الأفلام دون أن تجسد دور الراقصة، مثل دور الخادمة في فيلم وداعًا يا غرامي ودور الأخت في فيلم فيروز هانم، ودور قارئة البخت في فيلم الدنيا حلوة.

بدأت نشاطها بالظهور في فيلم كدب في كدب، 1944 إخراج توغو مزراحي وتمثيل أنور وجدي وببا عزالدين، واتبعته في العام التالي بالظهور في فيلمين هما: «قبلة في لبنان» إخراج أحمد بدرخان وتمثيل مديحة يسري وأنور وجدي ومحمد فوزي وسليمان نجيب، و»الحظ السعيد» إخراج فؤاد الجزايرلي وتمثيل حسين صدقي ونجاة علي وبشارة واكيم. وفي عام 1946 قدمت 3 أفلام، هي «نجف» إخراج كامل الحفناوي وتمثيل تحية كاريوكا ومحمد أمين وبشارة واكيم؛ «صاحب بالين» إخراج عباس كامل وتمثيل بشارة واكيم وميمي شكيب ومحمود المليجي وشكوكو واسماعيل يس وسعاد مكاوي، «الخمسة جنيه» إخراج حسين حلمي وتمثيل محسن سرحان وزوزو نبيل. وفي عام 1947 قدمت فيلما واحدا هو «كانت ملاكا» إخراج عباس كامل وتمثيل ماري كويني ويحيى شاهين وفاتن حمامة وسعيد خليل. واتبعته في عام 1949 بفيلم «بنت العمدة إخراج عباس كامل وتمثيل كمال الشناوي وهاجر حمدي وهدى شمس الدين ومحمد كامل.

في عقد الخمسينات شاركت في عدد كبير من الأفلام، منها في عام 1950 الأفلام الآتية: سيبوني أغني إخراج حسين فوزي وبطولة سعد عبدالوهاب وصباح وماجدة، ظلموني الناس إخراج حسن الإمام وبطولة فاتن حمامة وشادية وكمال الشناوي؛ أفراح إخراج نيازي مصطفى وبطولة نور الهدى ومحمود ذوالفقار وليلى فوزي وشكري سرحان، الزوجة السابعة إخراج ابراهيم عمارة وبطولة محمد فوزي وماري كويني وشادية.

وفي العام التالي قدمت أفلام: فيروز هانم إخراج عباس كامل وبطولة فيروز الصغيرة وتحية كاريوكا، وداعًا يا غرامي إخراج عمر جميعي وبطولة فاتن حمامة وعماد حمدي، أسرار الناس إخراج حسن الإمام وبطولة فاتن حمامة وحسين رياض ومحسن سرحان وشكري سرحان، الدنيا حلوة إخراج يوسف معلوف وبطولة شادية وكمال الشناوي وسراج منير ومحمود المليجي ومنى، بشرة خير إخراج حسن رمزي وبطولة كمال الشناوي وشادية.

وفي 1952 ظهرت في أفلام: قليل البخت إخراج محمد عبدالجواد وبطولة شادية وكمال الشناوي وزمردة ومحمود المليجي، الزهور الفاتنة إخراج جمال مدكور وبطولة فاتن حمامة وحسين رياض ومحمود المليجي وشكري سرحان وتحية كاريوكا.

ثم واصلت المشوار في 1953 فقدمت أفلام: ماليش حد إخراج ابراهيم عمارة وبطولة شادية وماجدة وشكري سرحان، نساء بلا رجال إخراج يوسف شاهين وبطولة علوية جميل وماري كويني وهدى سلطان وكمال الشناوي وعماد حمدي، السيد البدوي إخراج بهاء الدين شرف وبطولة عباس فارس وسراج منير وتحية كاريوكا وكوكا، الحب المكروه إخراج عبدالله بركات وبطولة عقيلة راتب ومحسن سرحان.

وفي العام التالي قدمت: كذبة ابريل اخراج محمد عبدالجواد وبطولة اسماعيل يس وتحية كاريوكا، قلوب الناس إخراج حسن الإمام وبطولة فاتن حمامة وأنور وجدي وشكري سرحان، علشان عيونك إخراج أحمد بدرخان وبطولة عبدالعزيز محمود ونوال، دستة مناديل إخراج عباس كامل وبطولة نجاح سلام وكارم محمود، رقصة الوداع إخراج عزالدين ذوالفقار وبطولة سامية جمال وعماد حمدي، إوعى تفكر إخراج الهامي حسن وبطولة شادية واسماعيل يس، الستات ما يعرفوش يكدبوا إخراج محمد عبدالجواد وبطولة شادية واسماعيل يس وشكري سرحان.

من أفلامها الأخرى: إني راحلة /‏ 55 إخراج عزالدين ذوالفقار أمام مديحة يسري وعماد حمدي، عهد الهوى /‏ 55 إخراج أحمد بدرخان أمام فريد الأطرش وصباح وإيمان، الله معنا /‏ 55 اخراج أحمد بدرخان أمام فاتن حمامة وعماد حمدي، وهبتك حياتي /‏ 56 إخراج زهير بكير أمام صباح وشكري سرحان، أول غرام /‏ 56 إخراج نيازي مصطفى أمام سامية جمال ومحمد مرعي.

إختتمت لولا مشوارها الفني في الستينات بثلاثة أفلام هي: حيرة وشباب /‏ 62 اخراج زهير بكير مع تحية كاريوكا واحمد مظهر وليلى طاهر والمليجي، انسى الدنيا /‏ 62 إخراج الهامي حسن مع رياض القصبجي والقصري وعبدالغني النجدي وماري منيب، وأرض النفاق /‏ 68 اخراج فطين عبدالوهاب مع المهندس وشويكار وسميحة أيوب.

من المفارقات التي تعرضت لها أنها كانت تحيي حفلاً في دمشق مع المطرب كارم محمود، وبعد أن قدمت رقصاتها وقفت على المرح تنتظر تحية الجمهور، فإذا بأحد الحضور يرميها بزجاجة فارغة كادت أن تصيبها في رأسها لولا أنها تفادها بمعجزة. وبعد إلقاء القبض على الجاني تنازلت عن حقها وسامحته.