ـ بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة القصيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: رواية “طعمُ الذّئب” لعبد الله البصيّص. دار كلمات للنشر والتوزيع:
ـ سبب الشِّعر:
لو كان للحبّ دليل لما اضطرّ النّاس لقول الشِّعْر!.
ـ سبب الرّواية:
لا تكون القصّة على لسان صاحبها إلّا وكَذَّبَها النّاس، أو شَكُّوا فيها على الأقلّ!.
ـ شكل العين:
..، يُلْقي دَلْوَ عينه في آبار جَمَالهنّ،..، ويسحبه ممتلئًا سرورًا ورضىً غامرًا عن النّفس واتّساعًا رحبًا في الصّدر. لهذا خُلِقَت العين على شكل وعاء يَصُبُّ فيه المرء الجَمال ويشربه الصّدر هنيئًا!.
ـ مُداراة مزاج:
قد تكون الصّحراء مكانًا آمنًا إذا أحسن المرء مُدَارَاة مزاجها، قد تحميه من الضّواري بالضّواري نفسها، وتمنع عنه سموم ذوات السّموم بسمومها!.
ـ مواعيد الصُّدف:
ليس كلّما أردتُ أن أقول شعرًا قلتُه، المسألة مُحيِّرَة، كأنّ رأسي أثناء اعتمال الأبيات ليس رأسي، لا أتحكّم في ذهني بل هناك من يغزل فيه الكلمات وينسج الأبيات ويُطرّزها على غير تدخّل منّي!.
ـ الشّعور:
أحيانًا يكون لوخْزَة شوكة نفْس مقدار ألَم مخلب دامية، الفرقُ ليس في اختلافهما، وإنما في الشّعور الذي يُحْدِث الفرق، شعورك هو الذي يجعل من الشّوْكة مخلبًا ومن المخلب شوكة!.
ـ متطلّبات:
رائع، دائمًا كُن أنت الذي تريد، لا أنت الذي يُريدون، وهذا يتطلّب القليل من الشّجاعة والكثير من اللّا مُبالاة!.
ـ مسافة:
تطلّعَ إلى الوراء ورأى الذّئب لا يزال يُحافظ على المسافة ذاتها.. قريب كأنّه يستعدّ للفِرَاق، بعيد كأنّه يَرُوم الوصل!.
ـ فقير:
ليس عنده مال يُلَيِّن الطِّباع نَحْوه!.
ـ العَظَمَة:
قطع الذّئب الصّمت: هل تعرف ما العَظَمَة؟. (..): أنْ تفعل شيئًا عظيمًا. (..) لا، هزّ الذّئب رأسه: العَظَمَة أن تستمر في فعل الأشياء العظيمة، لأنها لو كانت في أنْ تفعل شيئًا عظيمًا لكان كلّ الخَلْق عُظَمَاء، لأنّهم لا بدّ قد فعلوا شيئًا واحدًا عظيمًا في حياتهم!، من هُنا يا “ذيبان” فإنّ الوَضَاعَة ليس في أنْ تأتي بفعلٍ وضيع، وإنّما في أنْ تستمر في إتْيَانِهِ!
ـ سبيل المباهج:
الأمان هو السّبيل الوحيد الذي يُظْهِرُ العالَمُ فيه مباهجه وتألّقه في روعة كلّ ما تقع العين عليه، ومن دونه يكون كلّ شيء سوادًا يكسو المزيد من السّواد!.
ـ التّائه:
ليس التّائه الذي أضاع الطّريق، التّائه الذي لا يعرف ماذا يفعل!.
ـ الحزن والرّحمة:
الحزن موجود في كلّ ذي روح، لا يختلف في الحزن قلب ذئب عن قلب شاة عن قلب بشر!، والرّحمة ليست خاصّة بالبشر دون غيرهم، كلّ مخلوق زرع في روحه من الرّحمة ما يُلائم طبيعته!.
ـ هروب:
..، وهربتُ أنا معهم، نعم كنتُ أهربُ معهم منّي!، وأينما ولّيْتُ نفسي في اتّجاه لقيتُني!، فأغيّرهُ هاربًا منّي إلى اتّجاه آخَر كنتُ أعثر عليَّ فيه أيضًا وأهرب!،…، حتّى عرفت بعد أنْ غابت شمس ذلك اليوم أنّني أكثرُ شيءٍ لا أستطيع مواجهته في الدّنيا!.
ـ الحبّ:
عندما وَقَعَتْ عيناهُ عليها،..، تتمايل مثل شُعلة هَبَّتْ عليها نسمة: أبطأ الزّمن في تلك اللّحظة،..، رأى فيها أنّ للجمال حدودًا لا يبلغها الخيال مهما أُقْصِيَ العقل عنه!.
ـ الهدوء المُرعِب:
الصّيحات في أوقات الشِّدّة، مريحة كالهدوء في أوقات الرّخاء، لأنّ هذا هو الوضع الذي ينبغي أنْ تكون عليه، أمّا الهدوء في أوقات الشِّدَّة، فمُرْعِبٌ كالصّيحات في أوقات الرّخاء، لأنّها تُخبر بأنّ شيئًا غير صحيح يحدث!.
ـ الحياة:
شيء وُجِدَ لكيلا يبقى!،…، لا أعني أنّها سخيفة بل أريد ألّا تعطيها أكثر من شأنها!.