من المهم تأكيد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أن الرسالة التي أرسلتها إسرائيل أخيراً إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "تمثّل ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق تحقيقاً لمساعي تل أبيب المستمرة نحو توسعة الحرب". الأهمّ أن يكون لدى رئيس الحكومة العراقيّة ما يكفي من نفوذ يسمح بأن يكون لكلامه ترجمة على أرض الواقع. إلى ذلك، شدّد السوداني خلال الجلسة الأسبوعية الأخيرة للحكومة العراقيّة على "أن العراق يرفض هذه التهديدات، وأن قرار الحرب والسِّلم هو قرار في يد الدولة العراقية، وغير مسموح لأيّ طرف بأن يصادر هذا الحق". هل أراد السوداني القول أن العراق ليس لبنان وأنّ الحكومة فيه وليست الميليشيات المذهبية التابعة لإيران من يقرّر هل هناك مصلحة وطنيّة عراقيّة في مهاجمة إسرائيل أم عدم مهاجمتها؟لا شكّ أنّ كلام رئيس الحكومة العراقيّة يعكس وجود إدراك لخطورة التهديدات ...