علي الخزيم

= زعموا أن عارضة ظهرت أثناء فعاليات موسم الرياض ولم تكن ملابسها محتشمة كما يفترض أن تكون بالفقرة التي قدمتها بعروض الرياض الترفيهية لمدة لم تتجاوز الدقائق، ورغم الشكوك حول صحة الواقعة وما أثير حولها، فإني أميل إلى أن مثل هذا - إن حدث - فهو نتيجة لخطأ إجرائي أو لحاجز فهم اللغة ويتم بالحال احتواؤه وتصحيح مساره بلباقة لا تربك الجمهور ولا المنظمين، والمسألة ليست هنا؛ بل في فرصة تَصيّدية مُتربِّصة كانت تنتظرها فئة من المأجورين ضد الاحتفالات والفعاليات والقيام بمثل هذا التشويه.

= التقَفَت الموقف (المزعوم) أبواق حاقدة كانت تتمنى مثله ببلادنا لتَصب جَام حقدها وترصُّدها المُغرِض لتشويه كل مُنجز يحدث ببلادنا الغالية، ويتلبّسون بلباس التقوى والطهارة كلما وجدوا مَنفَذًا للولوج لهذا الميدان من الترويج للأكاذيب المُفتَعلة ولممارسة منهج مخطط له مسبقًا وبترتيب من أدمغة أكلها صدأ الأحقاد؛ وأغراها بريق المال المريب للحَث على التمادي بالقدح والذم لبلادنا بكل وقاحة وصَلف.

= الناعقون زُمرة من أشباه المتعلمين يُمْلى عليهم ما يراد طرحه بتنميق مُرتّب من رؤوس الفتنة المتخفية؛ يستخدمون أولئك المأجورين بالرشاوى والأعطيات والتسهيلات المتنوعة كل فِيمَا ينقصه ويريده من فساد بالأرض، في حين تكون الزعامات المُخطِّطة مستترة بدعاوى الحفاظ على الصّيت وحماية المخطط القذر، وصيانة (البرستيج) كما يزعمون بهتانًا وتُقية، وإن تأملت خلفيات المسيئين لبلادنا ـ حفظها الله من شرورهم ـ تتضح لك الرؤية بأنهم شرذمة قليلون متعددي الوسائل لتضخيم الأثر السلبي!

= بأمثلة بسيطة تنكشف عَورتهم وتُفضَح مآربهم العفنة، ومن ذلكم أن متسلطًا عربيًا من تلك الأبواق المتشنجة بالغِل والكراهية يزعم أنه يتصدى للمبادئ الإسلامية والغيرة على المقدسات؛ في حين أنه بذات الوقت يَظهَر علنًا بصحبة مَن عُرِفَت بأنها (ممثلة خلاعية) وله مشاركات ـ تناقض دعاواه بالطهارة ـ بأفلام سينمائية وتلفزيونية تُنتج وتصور ببلاد تُعادي بلاده والعرب والمسلمين قاطبة، وآخر من زمرته وليس ببعيد عنه تُقدّر الإحصاءات التجارية ببلاده أن تعداد محال بيع الخمور (البارات ـ الحانات) هناك أكثر من المتوقع؛ لكنه يَصرف بصره عنها عمدًا.

= نَزِقٌ مُغرر به من أمثاله تَعُج بلاده بدور العاهرات البغايا بترخيص رسمي مُلزِم بدفع الضرائب؛ ثم ينعق غرابهم البذيء وسفهاء معه بكل ما من شأنه تشويه (مملكة العز والعزم والإنسانية)؛ غير أنهم يُغمضُون أعينهم ألتي أرمدها الجَشَع وأمرضها الحسد المَكِين بقلوبهم عن المراقص و(الكباريهات) التي لا تسكن ولا تهدأ ـ عمَّا يعرفونه ـ حتى بعد شروق الشمس؛ بل إن منها ما يعمل على مدار ساعات اليوم، ثم يكون هذا كله مباحًا عندهم؛ وتكون زلَّة من عارضة أجنبية بالرياض (إشاعة أو حقيقة) جريمة تُدان بها مملكة بقادتها وشعبها؛ وتقام لها المناحات المُتَصنَّعة.

= أولئك السَّفلة المنحطون يكون قياسهم وتقييمهم للمعصية بحسب أهدافهم ونواياهم خاضع للزمان والمكان المقصود والمحدد بمخططهم وضمن مآربهم الظلامية، فالإيغال بالمفسدة هناك يكون مباحًا؛ والزلة البسيطة -إن حدثت- هنا تكون برأيهم جُرم وحرام، قاتلهم الله وخَيّب مقاصدهم.