كل ماهو في عالمنا يدور مع ساعة الزمن من تطور وتقلب حياة البشر والأمم ورسم وتحديد الخطط والأهداف مع تسجيل الأحداث والمواقف وتخليدها، وإنني لأعتزُّ كغيري من مواطني دولة الإمارات وأشعر بفخر العرب وتقدير العالم في مناسبة عيد الاتحاد الحادي والخمسين، فدولة الإمارات مع ساعة الزمن تتطور وتخطط لمستقبل أفضل وتخلد الكثير من الأحداث والمواقف والشخصيات.
فالزمن مازال شاهدًا على تطور وقوة سياسات دولة الإمارات على المستويات كافة، في السياسات العامة وأهداف التنمية المستدامة، وأيضاً في السياسة الخارجية والتعاون الدولي واستشراف المستقبل. دولة الإمارات تباري الزمن في التحولات المستقبلية، على سبيل المثال، الحضور والفعالية في إطار الجيوبولتيكية الخضراء الدولية لمستقبل أقل تلوثاً وموارد أكثر استدامةً من خلال سياساتها الداخلية، وأيضاً عبر تعاونها ودعمها الخارجي الاستثماري في الطاقة النظيفة نحو التوسع في استخدام طاقة الرياح والشمس. إلى جانب هذا، الإمارات متواجدة بفعالية نشطة في إطار الجيوبولتيكية التطبيقية المعتمدة على تكنولوجيا الاتصالات والخدمات والمعرفة الرقمية، والتي تعزز من الخدمات الحكومية الداخلية، كما تجعل العالم والأمم أكثر اتصالاً وتفاعلاً وتعاوناً، وأكثر تفهماً ومشاركةً مع قضايا وشؤون العالم المتعددة والمختلفة.
وعندما أصبحت سرعة التواصل بين مختلف الشعوب والأمم والثقافات كعقرب الثواني في الساعة. فساعة الزمن الإماراتية ليست مع التجدد والتطور إلى الأفضل وحسب، بل تسجل وتحفظ وتُخلّد كل من قَدم وخَدم وضحى للوطن في كل عام في «عيد الاتحاد» من الزعيم المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ذكراه إلى الرئيس الراحل الشيخ خليفة بن زايد ومؤسسي الدولة الاتحادية، بالإضافة إلى تخليد ذكرى كل الشهداء الذين أفنوا حياتهم في حفظ أمن الوطن، وكذلك دائماً يتم تكريم كل من بذل الجهد الطويل والثمين في خدمة الوطن من أبنائهِ والمقيمين على حد سواء.
ومع «تكات» الساعة المشيرة إلى الكوارث والمخاطر الطبيعية والمعيشية والأمنية في بعض مناطق العالم، تجد الإمارات من السباقين إلى مد جسور الدعم والمساندة المختلفة والمتعددة، حيث تعتبر الإمارات من أكثر وأكبر داعمي الشعوب في مكافحة الفقر والتصدي للافتقار للأمن ومواجهة الأزمات وتحقيق التنمية. لذلك تنظر بعض الدول في خلافاتها على توقيت الساعة في الإمارات لتتحرك إليها، لما تحملهُ الإمارات من مساعي حميدة وقوة دبلوماسية في حل الخلافات والنزاعات بين الدول.
فالإمارات مع عقارب ساعة الزمن تتطور مع كل جديد، وقديمها كان جديداً، وتخلد كل من أسس وخدم الوطن واستشهد دفاعاً عن أمنهِ، وتواكب حركة المتغيرات والمسارات المستقبلية العلمية والمعرفية والأمنية، ويحفظ توقيت الساعة فيها لما تقدمه من دعم ومساندة للشعوب وحل وتخفيف أثر الخلافات بين الدول.