* بعبارات بليغة وموجزة اختصر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مستهدفات رؤية المملكة 2030م وسموه يؤكد ذات حديث: (طموحنا أن نبني وطناً أكثر ازدهاراً، يجد فيه كل مواطن ما يتمناه؛ فمستقبل وطننا الذي نبنيه معاً، لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم).

*****

* تلك الكلمات آمن بها (السعوديون) فقد أصبحت وأمست عندهم ليست كالكلمات؛ وهم يرونها تتحول من محيط الأقوال إلى الأفعال، ومن دائرة المستقبل إلى الحاضر؛ حيث قطار طموحاتهم ينطلق سريعاً بمشروعات رائدة وعملاقة، وصـل بها لمختلف الميادين والمحطات، التي كان منها القطاع الرياضي؛ حيث أطلق عرّاب الرؤية وقائدها ولي العهد الأمين عصر الاثنين الماضي (مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية).

*****

* المشروع يسعى لتحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية: إيجاد فرص نوعية وبيئة جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي بحثاً فيه عن اقتصاد مستـدام، وكذا تعزيز مستوى الاحترافية والحوكمة الإدارية والمالية في الأندية الرياضية، ورفع مستواها وتطوير بنيتها التحتية لتقديم أفضل الخدمات للجماهير.

*****

* هذا المشروع إضافة لكل ذلك سيرفع لواء ورايات رياضتنا عالمياً، وسيقضي على العشوائية التي كانت تسيطر على إدارات بعض الأندية، والتي كان من آثارها الهدر المالي في تعاقدات اللاعبين والمدربين، وما تبعها من قضايا سكـنت أروقة (محاكم الفـيفا)؛ فأندية الشركات ستكون وستتبقى احترافية في تفاصيلها كافة.

*****

*وهنا حقنا (نحن السعوديين) أن نفتخر بسرعة (قطار رؤيتنا الطموحة)، وما يحققه على أرض الواقع من أمنيات في مختلف المسارات، ومنها (الرياضي) الذي آمل أن يكون تخصيص أنديته داعماً لها لتكون أقرب إلى المجتمع؛ بحيث تستثمر مقراتها وتجهيزاتها لتكون حاضنة له برسوم معتدلة باعتبارها (رياضية، واجتماعية، وثقافية).

*****

* أيضاً ما أرجوه أن يواكب هذه القفزة العملاقة لـ(رياضتنا) تطوير للخطاب الإعلامي الرياضي؛ بتنقيته من أولئك الذين لا همّ لهم إلا بث التعصـب الذي وصل عند فئة منهم إلى المساس بالقبائل والمناطق؛ ويبقى شكراً ثم شكراً لسمو ولي العهد -سلمه الله- على عطائه اللا محدود واهتمامه بمختلف القطاعات، والشكر لسمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل على إخلاصه وجهوده، وهذا دعاء بأن يحفظ الله تعالى على بلادنا قيادتها الرشيدة، وأمنها ورغد عيشها، وسلامـتكم.