قد يقال عني مبالغ كثيراً لو قلت: إن الخدمات الصحية في مستشفيات ومراكز صحية وعيادات طبية في المدن الرئيسية في المملكة، كالرياض وجدة والمنطقة الشرقية، تُنافس مثيلاتها عالمياً، وهي متوفرة ومتاحة على مدار الأربع وعشرين ساعة، وأفضل خدمة من بعض الدول الأوروبية، ولو أجرينا مقارنة بين تكلفة العلاج في المستشفيات أو المراكز الصحية والعيادات الطبية؛ مع تكلفة الكشف الطبي عند الأطباء الاستشاريين، أو الأخصائيين مع بعض الدول الأوروبية، حتماً سنجد الفرق كبير جداً، ولو أجرينا مقارنة في تكلفة التحاليل الطبية والكشف الإشعاعي بأنواعه، سنجد الفرق لصالح المملكة كبير جداً، ولو قارنَّا سعر الدواء في المملكة وأي دولة أوروبية، سنجد أسعار المملكة أرخص بفارق.
والأهم في المقارنة، إمكانية توفُّر المواعيد للكشف عند الأطباء والاستشاريين والأخصائيين في المملكة يكون أسهل، حيث إن دول أوروبا تأخذ أسابيع، وأحياناً أشهر، ويعود السبب إلى نقص عدد الأطباء والاستشاريين لديهم.
هذه حقائق من تجارب طويلة للاستشفاء خارج المملكة، ولستُ مبالغاً لو أجزمت بأنه يوجد في المملكة مجموعة من أفضل المستشفيات المجهزة بأحدث التقنيات الطبية، ويعمل فيها أفضل الأطباء والاستشاريين السعوديين، خريجي أفضل الجامعات العالمية، استطاعوا إثبات وجودهم وتميُّزهم محلياً وعالمياً، حتى أصبح المرضى السعوديون وأنا أحدهم، يحرصون على أن يكون علاجهم وعملياتهم على أيدي أطباء سعوديين.
لقد تطورت الخدمات الصحية، وعلى وجه الخصوص في المستشفيات والمراكز والعيادات الخاصة، تطوراً كبيراً جداً، وبفضل سياسة المملكة الحكيمة في ابتعاث الأطباء لتكملة دراستهم التخصصية، في أفضل الجامعات العالمية، والتي كانت نتيجتها ارتفاع مستوى الخدمات الطبية في المملكة، والتي أتمنى أن تستمر هذه البعثات لتلبية متطلبات الرؤية المستقبلية للمملكة 2030.
التعليقات