- في البدء دعوني أخبركم أن المعاس هو الانبوب الاسطواني المصنوع عادة من المعدن، أو البلاستيك والذي يحوي الدواء أو العلاج، المعاس كما يسمى في المنطقة الجنوبية من بلادنا الغالية ، هو العصار، أو المرهم الذي يعصر من النهاية لدفع الدواء للخروج من الفتحة التي في العادة تكون في المقدمة، أي في الطرف المقابل للنهاية او للمكان الذي يبدأ منه الضغط، أو العصر.
- وأوحى لي بالفكرة ما يحدث في غزة الجريحة التي تواجه عنف، و وحشية غير مسبوقة منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر ٢٠٢٣. المهم أن القصف العنيف والقتل المجاني كشف خطة جيش الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف لافراغ غزة من الفلسطينيين وبالتالي يهنأ سكان مستوطنات مايسمى بغلاف غزة بحياتهم .
- الفكرة بدآت باخلاء شمال غزة بالضغط على الناي وتهديدهم بالموت والقتل مما أكد نزوح ما يقرب من مليون وثلاثمائة ألف إنسان من شمال غزة إلى جنوبها هنا يمكن أن نقول أن جيش الاحتلال ضغط شمال غزة وافرغه من البشر وجمع أكثر من مليوني إنسان في جنوب غزة ، مع ملاحظة أن عملية الدفع، والضغط هذه تكون للجنوب حول المنفذ الوحيد هناك وهو معبر رفح على الأراضي المصرية وبهذا الشكل وحسب التصور تكتمل نظرية المعاس القائمة على افراغ جزء استعداداً لافراغ الجزء الآخر باخراج كل الكمية الموجودة داخل الأنبوب المعدني الذي يشبه غزة في توصيفه الطولي عموماً.
- مخطط دولة الاحتلال مرهون بالموقف الصلب الذي تظهره حتى الآن حكومة جمهورية مصر العربية الرافض بشكل مطلق لدخول لاجئين فلسطينيين من سكان غزة إلى الأراضي المصرية لادراك الجانب المصري أن هذه واحدة من مراحل التخطيط الخبيث لتصفية القضية الفلسطينية، ويقال أن هناك ضغوط تمارس على الجانبين المصري والأردني لاستقبال المهجرين من غزة ونقلت بعض الأنباء أن الجانب المصري يمكن زن يستقبل الحالات الصحية الحرجة فقط لنقلها للعلاج في الأراضي المصرية عبر معبر رفح الحدودي.
- اللافت تصاعد العمل العربي المشترك عبر مندوبي الدول العربية في الأمم المتحدة، وعبر بيانات وزراء الخارجية في العالم العربي التي تؤكد رفض الابادة الجماعية للفلسطينيين في غزة ، تطالب بضرورة وقف إطلاق النار الفوري هناك، والسماح الغير مشروط بدخول المؤن والمساعدات.