في تنظيم كأس العالم أدرك المنافسون أن الفوز للمملكة ولمحمد بن سلمان فانسحبوا قبل بدء التصويت، وفي التصويت في اكسبو آثر الكوريون والإيطاليون أن يجربوا حظهم فدخلوا معترك السباق، وكانت خسارة مدوية لهم، ولابد أنهم عضوا أصابع الندم ولكن بعد أن طارت الطيور بأرزاقها، وطار محمد بن سلمان بتنظيم اكسبو عام 2030.

* *

ولي العهد رئيس مجلس الوزراء سمو الأمير محمد بن سلمان، وعد فأوفى، وقرر فنفذ، وسعى فحقق ما سعى إليه، وبدأ العمل فأنجز، ومازال مسرعاً في خطاه، مبشراً بالقادم الجميل الذي سيسعد به شعبه، ما لا يمكن تصوره، أو توقعه، أو التفكير فيه، لولا أننا أمام قائد ملهم، ومسؤول عظيم، وصاحب رؤية خلاقة، ورجل أقوى من كل المثبطات والمعوقات والتحديات، وقدوة يعمل ليل نهار، مما جعل الوزراء والمسؤولين، في حالة استنفار مستمر، وعمل دائم ودائب.

* *

فرحنا أول أمس بالإنجاز الجديد والكبير، وسعدنا بتفوق المملكة بفضل التحضير الذي تم مبكراً لاستضافة اكسبو، ومن يقوده محمد بن سلمان لا يخسر، ومن يتقدم الصفوف للمنافسة ومن بين منافسيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فعليه أن يتأكد بأن حظه في الفوز صفر مكرر، ونحن في هذا لا نتحدث من فراغ، ولا نطلق الكلام على عواهنه أو من دون تثبت، فالمشاهد أمامنا، والأحداث والمنافسات في السياسة والاقتصاد والرياضة والترفيه والسياحة هي من تقول بثقة لا أحد يملك القدرة لكسب معركة تنافسية يكون طرفاً فيها الأمير محمد بن سلمان.

* *

نحن هنا لا نكتب من عاطفة، ولا نتحدث من ولاء للوطن العزيز، وهي مشروعة لنا، وحق لنا أن نفاخر بها، ولكننا نتحدث عن وقائع، عن صور جميلة تتزين بها المملكة، عن قدرات هائلة تتمتع بها بلادنا، عن قيادة سلمان بن عبدالعزيز ومحمد بن سلمان لها، وعن قدرات بشرية من المواطنين تتسنم المسؤوليات باقتدار وتميز أنيطت بهم، وبالتالي يترجمون ما يوجه به الملك وولي العهد.

* *

محمد بن سلمان، بدأ مشروعه الطموح من خلال رؤية المملكة 2030 بكل مستهدفاتها، فأزال المعوقات والتحديات عن الطريق، وقضى على أي تصرف أو توجه لإفشال أي عمل وطني باستخدام الدين أو العادات، بإفهام سموه للجميع بأننا مع الدين الصحيح، ومع العادات والتقاليد الجميلة، وأن كل ما ينسب إلى الدين دون وجه حق وغير صحيح إنما يسيء إلى الإسلام، وأن الحديث عن عادات شعب المملكة وخصوصية بلادنا إذا لم تستند على واقع صحيح ومفيد فلا قيمة للتمسك بها، والمثال قيادة المرأة للسيارة، وفتح المجال للترفيه، والتوسع في عمل المرأة والرياضة واستقطاب الراغبين للسياحة بالمملكة من الداخل أو الخارج.

* *

تنظيم اكسبو كما تنظيم كأس العالم، لنا فيه مصالح اقتصادية وثقافية وغيرها، وسوف يصاحبها إنجازات هائلة ستبقى في أرضنا ولصالح المواطنين جيلاً بعد جيل، ما يعني أن فكر الأمير محمد بن سلمان كان أسرع مما نُفكر فيه، وأعمق مما قدرناه من فوائد في الإنجازين، والمهم أن ما تم حتى الآن لن يكون آخر ما ننتظره من ولي العهد الذي كسب حب شعبه، وزادت ثقتهم فيه امتداداً لثقة الملك ودعمه له، والمملكة تستحق مثل هذا، والمواطن يستحق هو الآخر.