تكررت ادعاءات بأن تبرعات الكويت، من خلال «الهلال الأحمر الكويتي»، من مواد عينية التي تنقل في شاحنات إلى غزة الجريحة، لا تصل الى مستحقيها، لأقاويل كثيرة انتشرت عما يحصل في معبر رفح، وقد دعت جمعية الهلال الاحمر الكويتي أكثر من مرة إلى ضرورة تحري الدقة، واستقصاء الأخبار من مصادرها الرسمية حول كل ما يتم نشره أو تداوله من أخبار غير صحيحة حول هذا الموضوع.

وأهابت الجمعية، في بيان صحافي، عقب ما تم تناقله من أخبار أو لنقل إشاعات مؤخراً بوجود نقص أو عدم وصول المساعدات الكويتية المرسلة إلى قطاع غزة، بالجميع ضرورة عدم الانجراف وراء بعض الحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي.

وسبق لـ«الهلال الأحمر الكويتي» أن كشفت في وقت سابق أن 90 في المئة من المساعدات الكويتية المرسلة عبر الجسر الجوي الإغاثي، قد دخلت حتى الآن إلى قطاع غزة، ويتم توزيعها بشكل مباشر على الأهالي والمستشفيات والمتضررين من جراء العدوان الصهيوني.

وحسب ما ورد في بيان «الهلال الأحمر»، فإن الكويت تعتبر ثالث أكبر دولة أدخلت مساعدات إغاثية إلى قطاع غزة حتى الآن.

حقيقة لا أعرف ما غاية بعض الحسابات في بعض مواقع التواصل الاجتماعي من نشر هذه الإشاعات والأكاذيب، أو المعلومات غير الدقيقة، على الرغم من أنه من الطبيعي جداً في حالات الحروب تفلت الأمور في بعض الأحيان، ويتأثر نظام توزيع المساعدات بسبب استمرار القصف، وتعم الفوضى، كما يحصل حالياً في غزة.

هل الهدف والغاية من مثل هذه الإشاعات توجيه اتهامات بشكل غير مباشر لغايات أبعد ما تكون عن الهدف الإنساني، خصوصاً في ظل التطورات المؤسفة التي تحصل في غزة الجريحة اليوم؟!

علينا أن نكون يقظين دائماً وأكثر من اللازم لمحاولات هذه الفئة من الناس، التي تطمح إلى إثارة الرأي العام في دول معينة ضد حكومات محددة، لا تتوافق أو تنسجم مع توجهاتها، في إطار صراعات سياسية أو عقائدية أو غيرها.

وورد اسم مسؤول رئيس «الهلال الأحمر الكويتي»، في بعض ما نشر بهذا الشأن، أنه «الشيخ عيسى»، علماً بأن رئيس «الهلال الأحمر الكويتي» هو الدكتور هلال الساير.

هذا دليل على أن المعلومات، التي ترد من بعض الجهات، غير دقيقة أبداً، وترمي إلى أمور أبعد ما تكون عن الحقيقة.

علينا أن نتوخى الحرص والدقة في نقل وتداول بعض الأخبار، وعدم التشكيك في معلومات شبه مؤكدة، فنفتح الأبواب للأهداف المريضة أن تحقق طموحها وأجندتها على حساب مصداقية جهات غاية بالثقة عندنا، مثل جمعية الهلال الأحمر الكويتي.

شكراً لكل القائمين على هذه الجمعية، من أول السلم الوظيفي لآخره فيها، على كل جهودهم لتحقيق رسالة إنسانية سامية.