وفقاً لتقرير اليونيسكو، هناك خمسة أجيال من بداية القرن العشرين هم:
1- الجيل الصامت، المولود بين 1928- 1944.
2- جيل الطفرة السكانية، المولود بين 1945-1965.
3- جيل (x)، المولود بين 1965-1979.
4- جيل (y) أو جيل الألفية، المولود بين 1980-1995.
5- جيل (z)، المولود منذ عام 1995 والذي لا يعرف العالم من دون تكنولوجيا.
ما يعنيني هو «جيل z» المتكون في «القرن 21» وكما حدده الجغرافيون وهم ما يطلق عليهم جيل الإنترنت، فقد كانت لي جلسة خاطفة مع الدكتور محمد الشريكة والدكتور محمد البغيلي وآخرين دار الحديث عن «جيل z» وبأنه يتسم بصفات متميزة، دفعت بالدكتور الشريكة أن يكون متفائلاً ومتوسماً فيه الخير وذا طابع إنساني. استعنت «بالعم غوغل» وسبحنا في بحره الغزير فوجدت فيه سلة ممتلئة لك أن تختار منها ما تشاء، ماذا سيحدث عندما يدخل هذا الجيل مجال العمل وسط تأثير «عولمة التكنولوجيا»، فبحسب تقرير لمجلة «فوربس» الأميركية، فإن أفراد هذا الجيل لا يشعرون بأي تمييز ملموس في حياتهم الرقمية، نظراً لأنهم ولدوا في حقبة زمنية تتوافر فيها أنظمة الدفع باللمس وإحضار الاحتياجات المنزلية باللمس والثلاجات الإلكترونية والتدفئة باللمس، كذلك إضافة إلى العمل من خارج المكاتب، لذلك هم يعيشون حياة إلكترونية.
من صفات هذا الجيل:
أولاً: يريدون مكان عمل يوفر فرصاً للنمو لا مجرد مكان «لأكل العيش».
ثانياً: عندهم أن الصدق والانفتاح ركيزة العلاقات التجارية.
ثالثاً: أن يكونوا جزءاً من منظومة متنوعة تضم النساء والملونين والمهاجرين، وتسمح لهم بالتدرج إلى المناصب القيادية.
رابعاً: يعتقدون أن الأشخاص الذين يديرون الإنترنت أكثر أهمية من القادة السياسيين.
خامساً: يعتمدون على أنفسهم ويفضلون الاستقلالية الاقتصادية. سيشكل هؤلاء قوة استهلاكية وأساس القوى العاملة في المستقبل باعتبار أنهم أكثر إتقانا وشغفاً بالتكنولوجيا وتطبيقاتها، وأكثر ذكاءً وتنوعاً مقارنة بالأجيال التي سبقته، وهم يتمتعون بالمرونة في التعامل مع التغيرات الجديدة.
أول جيل رقمي بالكامل، يولدون ويكبرون في محيط أدوات تكنولوجية لا تفارقهم في حياتهم اليومية، ولم يعرفوا أو كانت لهم علاقة بالحياة السائدة قبل ولادة الإنترنت والهواتف الذكية، والبعض أطلق عليهم مواطنين عابرين للحدود، هم مواطنون رقميون خرجوا إلى الدنيا في ذروة الابتكار التكنولوجي.
اهتماماتهم انصبت على التفاعل مع القضايا الإنسانية والعناية بالبيئة النظيفة، وأزمة التغير المناخي، وهذه صفات قد تبدو مستغربة بعض الشيء، لكن يمكننا أن نتلمس تلك الخصائص، لأننا من جيل «الطفرة السكانية» كما يقولون، ليس بيننا وبين جيل «z» روابط مشتركة، بل العكس، أنا وأبناء جيلي نحاول مواكبة التغيير التكنولوجي في معظم مناحي حياتنا، حتى لا نبقى خارج إطار التاريخ.
تزايد الجدل حول جيل الألفية، ومن يعاكس فسيجد نفسه منعزلاً عن العالم، شئنا أم أبينا، نحن وسط هذا الجيل نحتاج إلى نوع من المواءمة، ماذا تعطي لهم وماذا نأخذ منهم.
ربما كانت «الهوية الوطنية» و«الانتماء القومي» و«الموروث الثقافي»، معرضة للنسيان أو التهميش في جيل كهذا ليس له علاقة بالماضي ولا بالتاريخ، والنقاش مفتوح على مصراعيه.
التعليقات