إذا كان لون عينيك بنيّاً، فإنّك قويّ الشخصية وصاحب قدرات قيادية. وبشكل عام، فإنّ أصحاب العيون البنيّة والسوداء والداكنة يعتبرون لطيفي المعشر ومخلصين.
هذا ما تزعمه دراسة سويدية حديثة توصلت إلى أنّ لون العينين قد يكون مؤشراً على سمات شخصية الإنسان. تزعم الدراسة أيضاً أنّ العيون الزرق مؤشر على قوّة داخلية لأصحابها، رغم أنه يجري النظر إليهم، أحياناً، على أنهم ضعفاء وأنانيون. ومن النتائج المفاجئة للدراسة أن النساء ذوات العيون الزرق يعانين من آلام الولادة أكثر من النساء ذوات ألوان العيون الأخرى.
ذوو العيون الخضر لا ينزعجون بسرعة ويقومون بعملٍ جيد حتى تحت الضغط، كما أنهم متميزون في إبداعهم، أما إذا كنّ نساء فإنهن، وفق مزاعم الدراسة أيضاً، جذابات للغاية. ولدى أصحاب العيون الرمادية قابلية أكبر لأن يتعاطفوا بسهولة وبسرعة مع الأشخاص الآخرين في مختلف المواقف. وإذا كانت لديك عينان رماديتان فاتحتان، فإنك تعتبر أيضاً في حالة تأهب شديد، بحسب الدراسة،. وأخيراً، فإنّ أصحاب العيون العسلية يحبّون استقلاليتهم، ويعتبرون واثقين بأنفسهم وعفويين.
ليست هذه الدراسة حول العلاقة بين لون العينيين وشخصية صاحبهما الأولى من نوعها. قبل خمسة عشر عاماً، وفيما وصف بالدراسة الأكبر من نوعها في مجال الجينات، قام فريق من الباحثين بقيادة جامعة كينجز كولج لندن البريطانية ومركز إيراسموس الطبي في جامعة روتردام الهولندية بتحليل جينات ما يقرب من 195 ألف شخص في قارتي أوروبا وآسيا، ليخلص إلى أن ألوان عيون البشر هي أمر أكثر تعقيداً مما اعتقده العلماء سابقاً، الذين رأى بعضهم أنّ الدرجات المختلفة من اللون البني التي تتسم بها عيون الآسيويين، تشابه في التركيب الجيني لها عيون الأوروبيين المتراوحة ما بين اللون البني الداكن وصولاً للون الأزرق الفاتح.
ولماذا علينا أن ننتظر الأوروبيين ليفلسفوا لنا علاقة لون العيون بطبيعة الأشخاص، ألم تسبقهم السيدة فيروز، وبكلمات جوزيف حرب وألحان فيلمون وهبي، وهي تغني: «عينينا هني أسامينا»، مشفقة على «أهالينا» الذين تعبوا في اختيار أسمائنا، فيما أسماؤنا الحقيقية هي عيوننا. الأسماء التي اختارها أهلنا ليست خضراً ولا لوزية اللون، ليست كحلية ولا لها زرقة البحر أو رمادية كالشتاء. «ولا لونن أزرق قديم ما بيعتق، ولا سود وساع ولا عسليات». عيوننا هي التي كذلك بتفاوت ألوانها بين شخص وآخر، «عينينا هني أسامينا/ ثلج ورا طير والمسا حزين/ ضباب وقناطر نحنا بردانين/ لملمنا أسامي عشاق/ من كتب منسيّة وقصايد عتاق».
ولأن الشيء بالشيء يذكر: أليست السيدة أم كلثوم هي من صدحت بكلمات أحمد شفيق كامل وألحان محمد عبد الوهاب: «هات عينيك تسرح في دنيتهم عينيا»؟
التعليقات