إذا كان للانتصار زعيم فهو الهلال، وإذا كان للكرة السعودية عنوان فهو الزعيم، وهذا ليس فقط لقدرة الكتيبة الزرقاء على تجاوز فريق كالاتحاد في الدور قبل النهائي للكأس مدجج باللاعبين المميزين بعشرة لاعبين، أو لأن رجال الزعيم فازوا على الاتحاد في 7 مناسبات في الموسم الحالي، وسجلوا 20 هدفا مقابل 7 أهداف فقط، أو لأن الزعيم على قمة الدوري واقترب من حسم اللقب، ليس لكل ما سبق، ولكن لأن هذا الزعيم لا يعرف المستحيل، لا يكتفي بعدد مرات الفوز التي يحققها أو البطولات التي استحوذ عليها، لا يعرف إلا الفوز في أي وقت وتحت أي ظرف، لا يعرف إلا أن يكون علامة مميزة وماركة مسجلة للانتصار، بعيدا عن أي ظرف أو تحت أي ضغط.

الداهية جيسوس

بالعودة إلى مواجهة الزعيم والاتحاد، فإن الاتحاد دخل المباراة بتوازن في التحولات الهجومية والدفاعية وبضغط متواصل على مفاتيح لعب الهلال، لتفادي سيناريو المباريات الست الماضية التي خسرها أمام الزعيم ، وكاد أن ينجح في خطته لولا الفروقات الفردية التي ظهرت بلمحة فنية للصربي سافيتش بتمريرة ولا أروع إلى مواطنه ألكسندر ميتروفيتش الذي تقدم خطوتين للأمام دون أن يلمس الكرة ليخدع دفاعات الاتحاد لتصل إلى ميشائيل مسجلا هدف التقدم، ورغم توقيت هدف الاتحاد والنقص العددي الذي واجهه الهلال منذ الدقيقة 42، استطاع سعود عبدالحميد تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 81، من هجمة مرتدة، مرسومة بدقة كبيرة وبسرعة فائقة.

إجمالا فإن الفوز على الاتحاد لم يكن مفاجأة بل بات أمرا معتادا آخر 12 مباراة بكل البطولات، إذ فاز 11 مرة وتعادل مرة واحدة، بينما يرجع آخر فوز للاتحاد إلى أبريل 2021.

شكرا من القلب للكتيبة الزرقاء التي ترسم السعادة في كل مكان وزمان، والوعد في نهائي الكأس مع التتويج بالذهب للحفاظ على اللقب أغلى الكؤوس وإفراح الأمة الهلالية.

دربي الحسم

تترقب الجماهير الكويتية اليوم ما سيجري في مواجهة العربي والكويت في الجولة 24 للدوري الكويتي الممتاز، حيث تعتبر المباراة الأهم بين الفريقين في الموسم الحالي، حيث إن فوز الكويت يضمن للكتيبة البيضاء بصورة كبيرة الحفاظ على اللقب الموسم الثالث على التوالي، فيما فوز العربي يفتح الباب أمام سيناريو جديد بطلة الفريق الأخضر، إلى جانب إمكانية عودة القادسية للمنافسة. مواجهة الكويت والعربي، الفائز مولود والخاسر مفقود.