لن أخفي أمنياتي بأن يحقق النصر لقب كأس خادم الحرمين الشريفين في المواجهة التي ستجمعه بمنافسه التقليدي الهلال لاعتبارات عدة، من أهمها أن مصلحة الكرة السعودية تتطلب أن تكون المنافسة على الألقاب بين أكثر من ناد ولا تنحصر في ناد واحد بعد أن توج الهلال بلقبي السوبر وبطولة دوري روشن للمحترفين.

والأهم من هذا وذاك أتمنى أن تكون الأندية الأربعة الكبار جماهيريا حاضرة على مستوى الألقاب والبطولات للحفاظ على التفاعل الجماهيري لها وتواجدها باستمرار في المدرجات لأنها تضفي جمالا على المنافسات والمسابقات المحلية، وبلا شك يمثل جمهور النصر قاعدة جماهيرية كبيرة وجودها إيجابي ومؤثر في ملاعبنا.

ولن أخوض في مسألة أن يذهب اللقب لعيون البرتغالي كريستيانو رونالدو لأن هذه المسألة دائما تعتمد على الاجتهاد رغم أن فوز كريستيانو باللقب الأغلى سيكون له اعتبارات عدة للاعب شخصيا ولناديه وجماهيريته الطاغية في كل مكان.

وتظل الأماني شيئا والواقع شيء آخر مختلف، فعلى أرضية الملعب يظل الهلال هو الأفضل والأقوى محليا هذا الموسم سواء على مستوى العناصر أو حتى على مستوى الأداء الجماعي، بل يتفوق على كوكبة النجوم والأسماء التي يضمها منافسه النصر ولا تساوي في الكفة بينهما.

موقعة الكأس هي نهائي الموسم الرياضي المحلي وكما افتتحه قطبا العاصمة خارجيا من خلال النهائي العربي يختتمانه على مستوى أغلى الألقاب والبطولات، إما برهنة هلالية على أفضلية مطلقة على منافسه النصر أو ينجح النصر في انتصار سيتغنى به الفارس كثيرا، بل وقد يُمحو من الهلاليين فرحة إنجازاتهم المحلية هذا الموسم.

وأتمنى أن يقدم الفريقان مباراة كبيرة رغم أنهما بذلا جهدا كبيرا هذا الموسم ولا أتمنى أن يعكس ذلك على الإجهاد البدني للفريقين ويؤثر على حضورهما الفني فالجميع يترقب نهائيا يليق بمستوى الحدث ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين لأبنائه الرياضيين.

فرصة الهلال تكاد تكون أكبر، ولكن النصر لن يسمح لمنافسه التقليدي بأن يتجرأ عليه ويكسبه خاصة أن المواجهة الأخيرة دوريا لحق الهلال بقوته وكبريائه في الدقائق الأخيرة واستطاع أن يتعادل بركلة جزائية لسعود عبدالحميد.

نقطة آخر السطر:

نجحت الإدارة التنفيذية والرياضية بنادي الاتحاد في تحريك المياه الراكدة في الشارع الرياضي من خلال حديثهما عن الدعم المنتظر والمتأخر من برنامج الاستقطاب لأندية دوري روشن لتبدأ الأندية استعداداتها بشكل مثالي للموسم المقبل ورغم التفاؤل بفتح صفحة جديدة للقائمين على البرنامج إلا أنه وبكل أسف الأخطاء تتكرر دون أي معالجة وإيجاد الحلول المناسبة لها.

فالاتحاد وغيره من الأندية المحلية من حقها أن تتعرف على خارطة الطريق للموسم الرياضي المقبل لتبدأ من الآن رحلة التجهيز لموسم قادم سيكون أكثر سخونة واختلافا عن الموسم الجاري والاستعداد بشكل مثالي بحيث تكون الاستقطابات الجديدة من اللاعبين حاضرة في معسكر الفريق الخارجي وهو ما أثار حفيظة الرئيس التنفيذي والمدير الرياضي.

مقولة الميزانية صفر لن تكون مقبولة خاصة أن رئيس البرنامج قالها قبل أشهر، إن الدعم سيكون متساويا وشمس الحقيقة ظاهرة للجميع بأن هناك أندية تميزت بالدعم عن غيرها هذا الموسم بسبب عدم وضوح معايير الدعم إلا من الزاوية التي رآها الإعلام الموالي، وبالتالي الإنصاف يبدأ من الموسم القادم وتحديدا لأندية الاتحاد والأهلي.