في التفافنا حول قيادتنا الحكيمة يكمن سر تماسكنا ونجاحنا في ربوع هذا الوطن الذي تميّز بالتواصل الإيجابي بين الحاكم والمحكوم، فالأبواب مفتوحة واسعة أمام المواطن ولا عقبة أو صعوبة أمام أي مواطن للوصول إلى المسؤولين في الدولة.

كما أن في رقابنا بيعة شرعية صادقة لمقام حضرة صاحب السمو الأمير المفدى، أطال الله عمره وسدّد للخير خطاه، الأمر الذي يلزمنا بوجوب السمع والطاعة والانصياع لأوامره واختياراته السامية عندما يتكرّم سموه بتزكية سمو الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، ولياً للعهد، يجد منا جميعاً التأييد والمباركة والاحترام لاختياره، ونكون أول مَن يبارك هذا الاختيار، سائلين الله العلي القدير أن يعين سمو ولي العهد ويوفقه لحمل هذه المسؤولية، متأملين الخير بقدومه المبارك، راجين من أبناء الشعب الكويتي أن يقفوا احتراماً وإجلالاً لهذا الأمر السامي، ويكونوا العون والسند لسمو ولي العهد في منصبه المستحق الذي تقلّده، كيف لا وهو صاحب الخبرة الواسعة والمتميزة في جوانب كثيرة من الإدارة والعمل والسياسة.

ولا شك، أن الكويت كدولة بحاجة ماسة لطاقة مثل ما لدى الشيخ صباح الخالد، وفقه الله، فما يتمتع به سمو الشيخ صباح الخالد متميز وظاهر أمام العالم كله، فالتهنئة والتبريك تزف أولاً للشعب الكويتي بهذه التزكية المباركة التي أثلجت صدور الجميع دون استثناء.

فالشيخ صباح الخالد كما يدرك الجميع معروف بخبرته وحُسن إدارته، فهو بإذن الله العلي القدير (السيف المجرب) الذي نعرفه معرفة حقيقية، وله الأثر الواضح والمشرق خلال مسيرته السياسية ابتداءً من ترؤسه للحكومات السابقة، كما أنه ذات خبرة وأُفق بعيد النظر بالعلاقات الدولية اكتسبها خلال حمله لوزارة الخارجية. الخلاصة التي أُريد أن أقولها إن سمو الأمير، حفظه الله، يعرف كيف يحل الصعاب التي تواجهنا كدولة وشعب مسالم، يحب الخير والصلاح للجميع، ودعائي إلى الله عز وجل أن يوفق سمو ولي العهد بما أُسند إليه وأن يرزقه مَن يعينه من ذوي الاختصاص والخبرة، ويحفظ اللهمّ سيدي صاحب السمو الأمير برعايته والشعب الكويتي من كل مكروه، آمين يا ربّ العالمين.