كل عام وأنتم بكل الخير والبركات، حفظ الله وطننا الحبيب، وأفاض عليه من الخير والأمن والأمان، وأطال الله في عمر سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده المجدد الأمين، وفرج الله كرب أمة الإسلام في كل مكان، ونحن وقد دخلنا موسم الحج للعام 1445 هجري، وما تقوم به المملكة عاماً تلو عام، من خدمات وتوسعات وتسهيلات، احترافية بمحبة وإنتاجية بتميز، ملايين الحجيج في زمن محدود في مكان محدود، العالم كله يناظر وما عاد العالم يراهن إلا على نجاحنا وتميزنا ولله الحمد،

الجهات المسؤولة عن الحج في الحكومة السعودية، أعلنت في كل وسائل الإعلام المحلي والإقليمي والعالمي، أنه لا حج بدون تصريح، وأن مشكلة الحجيج السائب الذي يعتقد أن حجه بدون تصريح وبدون تنظيم هو تأدية لفريضة الحج، لكنهم لا يعلمون أنهم فوق مخالفة الأنظمة، فهم يؤثرون سلباً على باقي الحجيج، ويربكون المنظومة كاملة، الله سبحانه وتعالى يقول لمن استطاع إليه سبيلاً، وهؤلاء يريدونه سبيلاً على مزاجهم، ولا يهمهم من يموت ومن يفسد حجه، ولهذا فإن الأمر لم يعد ينفع معه التوعية وحسب، بل من أمن العقوبة أساء الأدب، لهذا فإن الضرب بيد من حديد هو الحل الأمثل، لأن الأمر لا يتعلق بأن تؤدي مناسك الحج، بل أن تؤذي وتهدد حياة الآخرين من الحجيج المنتظم والحاصل على تصاريح رسمية.

وعلى نهج أمن الوطن خط أحمر، فإن الأجهزة الأمنية وعلى مقدمتها وزارة الداخلية، عاماً وراء عام تقوم بتنفيذ خطة أمن الحج، وتطويرها وتحسنها، وتستعين بكل ما هو تطور وتحديث تكنولوجي، ومؤخراً وعلى نفس النهج وفي وزارة الداخلية عُقد مؤتمر صحفي لقيادات قوات أمن الحج 1445هـ في مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) بمكة المكرمة، حيث تم التباحث حول كافة الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية التي وضعتها وزارة الداخلية، معالي مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية للحج الفريق محمد بن عبدالله البسامي أكد أن الجهات المختصة جاهزة وعلى أهبة الاستعداد، وأن العمل جارٍ على قدم وساق لضبط المحتالين من المعلنين من شركات الحج الوهمية غير النظامية، كذلك وسائل النقل غير النظامية، وكل من لا يحمل تصريحاً رسمياً نظامياً، وأن العقوبات الآن أصبحت صارمة، ولن يتم التساهل مع أحد، وأن أمن الوطن وأمن مكة وأمن الحج فوق أي اعتبار، وأن من يريد الحج، فعليه اتباع الوسائل الرسمية المعتمدة، لكن الاحتيال ومحاولة التسرب، لم يعد هناك مجال للتساهل معهما، لأنهما يشكلان خطراً حقيقياً على الحجيج وحياتهم وصحتهم وأمنهم.

كافة قيادات الأمن والدفاع المدني وقوات الطوارئ وأمن الحج والمرور، أعلنت عن خططها واستعدادها،

وأن موسم الحج هذا كله يسر للتسهيل على ضيوف الرحمن، ضيوف الوطن وخادم الحرمين سلمان، ضيوف في عيون محمد بن سلمان، منذ لحظة دخولهم المملكة من كافة المعابر البرية والبحرية والجوية، وحتى وصولهم الحرم المكي، وأدائهم مناسك الحج، وحتى انتهائهم إلى عرفة، ومن ثم عودتهم سالمين إلى بلادهم، لا مجال للخطأ، وأن الأمر لدينا أصبح اعتيادياً، ولكن التطوير والتحسين والتحديث كله واجب ولا بد من تنفيذ كل ما يقدم خدمات وأمناً وسهولة أكثر على ضيوف الرحمن.