أولاً: جزى الله ملكنا وولي عهده وحكومتنا كل خير تجاه ما تقوم به من جهود لصالح ركن الحج ولضيوف الرحمن من المعتمرين على مدار العام والحجاج أثناء أيام الحج ، والحج بتصريح أمر ملزم شرعاً وله أهميتة المحققة للمنفعتين الخاصة والعامة ولا حج بدون تصريح.
وسمحت الدولة للحجاج غير النظاميين المتواجدين داخل مكة هذا العام بالحج وكانت تسمح لهم كل عام ويحدث لهم ومنهم العديد من المشاكل منها ظاهرة الافتراش والتضييق على الحجاج النظاميين وتفشي الأمراض لعدم قيامهم بالتطعيمات والتحصينات الطبية المطلوبة والتعرض لضربات الشمس والكثير من الحالات الطارئة الأخرى ويحدث العديد من الوفيات والفقد لهم ويزيدون من العبء على الخدمات المتنوعة الموفرة والمقدمة للحجاج النظاميين والمؤكد أن الدولة أعزها الله تعمل على إجراءات لإيقاف الحج الغير نظامي منذ مدة طويلة حماية لأمن وسلامة الحاج ولكن هناك استغلال من الكثير من الجنسيات لفتح العمرة فقلبوا التيسير للأمه بالعمرة لتعسير في تنظيم الحج حيث يبقون حتى الحج وبأعداد كبيرة تصل إلى ٥٠٠ ألف شخص على الرغم من الجهود الأمنية في إبعاد المتخلفين من العمرة للحج وهذا يدل على عدم وعيهم وعدم فهمهم لواقع أن الدولة تريد أمرين :
١- تسهيل العمرة لأكبر عدد ممكن من المسلمين .
٢- ضبط أمور الحج والمحافظة على سلامة وأمن الحج عبر الكثير من الجهود والبرامج والمبادرات ومنها مبادرة طريق مكة للحج وتصريح الحج وتطعيمات الحج وفق النسب الممنوحة لحجاج الخارج والداخل على حد ٍ سواء بحيث يكون عدد الحجاج مناسب لسعة المشاعر ولتقديم خدمة مميزة متعددة المجالات بشكل أفضل للحجاج ولدرء المخاطر المترتبة من عدم الحج النظامي .
ومع مخالفتهم لهذا التخطيط سمحت لهم الدولة أعزها الله بالحج منذ سنين وكل عام يعرضون أمن وسلامة أنفسهم والحجاج النظاميين للخطر ويتعرضون وبشدة لضربات الشمس والأمراض وما حدث هذا العام من الوفيات ولا اعتراض على قضاء الله وقدره إلا دليل وبرهان على لماذا الدولة حريصة على الحج بتصريح ووفق النسب المحددة ووفق التعليمات المسبقة واللاحقة في المشاعر المقدسة .
فمتى يدرك هذا الإجراءات وهذا الحرص كل من :
الحجاج الغير نظاميين ومن خلفهم من مسهلي ومنظمي قدومهم من دولهم الباحثين عن المال مهما كان العواقب وللمخالفين لتعليمات وإجراءات تنظيم الحج من الداخل والخارج ولكل من عارض أهمية الحصول على تصريح للحج وأفتى بالحج من دون تصريح من أهل الفتنة عليهم من الله ما يستحقون وهؤلاء يهدفون إلى تسييس الحج وفق أجنداتهم الخسيسة.
وفي الختام:
دولتنا أعزها الله حريصة على أمن وسلامة الحج والحجاج وقادرة على تنظيمه على أعلى مستوى من الجودة والإنجاز ككل عام ولديها الحلول المناسبة والمقدرة على تحسين تنظيمات وبيئة الحج من مشاريع وتسهيلات لصالح الحج والحاج النظامي ووفق إجراءات ومبادرات خلاقة انعكست على أرض الواقع وستنعكس كل حج بإذن الله ولا راد لقضاء الله وقدره إلا هو ولا نقول إلا ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم للحسن رضي الله عنه : اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت)،أما أهل الفتن فسيرد الله كيدهم في نحورهم والله أسأل التوفيق والسداد لولاة أمرنا ولنا ولكل محب للمملكة العربية السعودية.
- آخر تحديث :
التعليقات