‏«يُساء فهمك بين الناس أحيانا

فيخلقون لك الأوصاف ألوانا

فقد تكون ملاكاً عند بعضهم

وقد تكون عند البعض شيطانا

لا يعرف النفس شخص مثل صاحبها

فكن لنفسك في التقييم ميزانا»

«لا تسعَ إلى تصحيح الظن فيك».

لا أدّعي أبداً أني صاحبة هذه الكلمات الانيقة، ولكنني بالتأكيد مؤمنة بها، وأطبقها وأدعو من يحتاجها إلى فعل الشيء ذاته.

لا تسعَ إلى تصحيح ظن الناس فيك، فمن يتعامل معك يقرّر مبدئياً ـ ومن واقع تعامله معك ـ ظنه.

المحب والإنسان الصادق غالباً ما يضع حسن الظن أمامه، ويتعامل مع الآخرين على هذا المبدأ.

أما غير المحب، ومن لا يطيق صفاتك الحميدة، ولا نجاحك وتميّزك، فظنّه فيك لن يتزحزح من مكانه السلبي أبداً.

إذا كنت صادقاً أميناً جميلاً محباً.. فلا تسعَ أبداً إلى أن يحسن الآخرون الظن فيك، ولا تنتظر رأي أحد أبداً.

امضِ قدماً في حياتك، ومارس حياتك بصفات الصدق والأمانة والجمال والحب نفسها، ولا تلتفت وراءك، فظن من مثلك فيك لن يكون إلا الحسن ولا غيره.

لا ذنب لك عندما يُسيء الآخرون فهمك، ويتعاملون معك بناء على أساس سوء فهمهم، دون أدنى جهد للاستفسار والاستعلام.

«‏يُساء فهمك بين الناس أحياناً

فيخلقون لك الأوصاف ألوانا

فقد تكون ملاكاً عند بعضهم

وقد تكون عند البعض شيطانا»

أنت أصدق وأوضح من يعرف ذاته، ومن ثم أنت أجدر من يتولّى تقييمها، وأصدق من يضعها في الدفة الصحيحة في الميزان.

حتى لا يكون كلام الناس ورأيهم فيك.. مكان قلق وإزعاج لك، يجب ألا تحسب إلا حساب من هم مثلك في سلوكك وتفكيرك، ومن تثق بأن رأيهم فيك يضعك في المكانة الصحيحة، لأنه رأي موضوعي وصادق، بعيد عن المبالغات والتملّق والأحقاد والتمثيل.

صديقك من صَدَقك.. لا من صَدَّقك.

إقبال الأحمد