شيماء المرزوقي
خلال العطل، مثل العطلة الصيفية، يكون هناك وقت فراغ واسع، سواء للطلاب، أو لذويهم، ووقت الفراغ قد يكون في أوقات أخرى، وليس حصراً في العطل، والنقطة الرئيسية أن هذا الفراغ، نعمة بالغة، وفرصة ثمينة لتجديد النشاط، وتحقيق التوازن في حياة سريعة التبدل والحركة. والسؤال الذي يمكن أن يطرح، كيف يمكننا استغلال وقت الفراغ، بشكل إيجابي ومتميز؟ وهناك العديد من الأنشطة التي يجب أن نختار من بينها، ونمارسها، لأن ذلك سيسهم في تحسين صحتنا النفسية والجسدية، وزيادة الإنتاجية وسعادتنا. وهذا الجانب تحدثت عنه الكثير من الدراسات ومنها دراسة نشرت نتائجها في مجلة: Journal of Occupational Health Psychology وجدت «أن الانخراط في أنشطة مريحة وممتعة خلال وقت الفراغ، يساعد في تقليل مستويات الإرهاق والتوتر، ويعزز من الشعور بالرضا العام». ومن المقترحات لتمضية الوقت في فائدة وإيجابية، ممارسة الرياضة، وتحسين اللياقة البدنية. وهناك من يحث على استغلال أوقات الفراغ، لتعلم مهارات جديدة، أو تطوير المهارات الحالية، ولا ننسى الهوايات، والتي تعتبر وسيلة للإبداع، بغض النظر عن نوع تلك الهوايات، فإن التوجه نحوها وأنت محب لها، سيخفف من التوتر ويزيد شعورك بالسعادة. الحال قد يكون نفسه، عندما نستغل الوقت في تقديم المساعدة للآخرين، مثل العمل الاجتماعي أو التطوع، حيث تكون الفرصة مواتية ومناسبة، لتقديم الدعم للمجتمع، وهذه دون شك ستعزز الشعور بالإنجاز والرضا عن النفس. أيضاً يمكننا أن نستغل وقت الفراغ، في زيارة الأقارب، خاصة من هم أكبر سناً، والقيام بالواجبات الاجتماعية تجاههم، حيث إن هذه الخطوة ستعزز الصحة النفسية، وتشعرك بالثقة والشعور بالقبول الاجتماعي. ويبقى وقت الفراغ، نعمة بالغة، وفرصة ذهبية للاستمتاع والسعادة، وتحقيق التوازن بين العمل والراحة. ممارسة الرياضة، التعلم المستمر، الانخراط في الهوايات، التطوع، التواصل الاجتماعي، ونحوها من المهام، تجعل من أوقات الفراغ، أوقات من الإنتاجية والثقة، أوقات مثمرة ومفيدة. لذا يبقى استثمار هذا الوقت المتاح لنا، في هذه المهام والأنشطة، ذا مردود إيجابي علينا، كما أنه سيحسن من جودة حياتنا، وأيضاً سيساعدنا في التعامل مع التحديات اليومية بشكل أفضل.
www.shaimaalmarzooqi.com
التعليقات