عبدالعزيز التميمي

منذ عقود طويلة، يسود المجتمع البشري في الشرق الأوسط وبالتحديد في ربوع الوطن العربي خطاب الكراهية والعنصرية والعنف. هذا الخطاب منتشر بين ربوع الوطن العربي ولكن بأسماء وأشكال مختلفة، فالحزب الذي ما أنزل الله به من سلطان يهاجم الحزب الذي خلقه الشيطان، ومرة يأتي بثوب عاطفي ظاهره ديني وباطنه من صنع العفاريت الزرق، وأحلى مسمى جاء به خطباء الحقد والاستغلال والكراهية هو الربيع العربي... على أساس تأثير الطقس والتغير المناخي والمد الصحراوي الذي أجبر الربيع المناخي يتقلص ويصبح الجو عندنا حراً جافاً ليلاً ونهاراً، أو برداً قارساً يرتفع بسببه سعر الفحم إلى البيع بالغرام بدل الكيلو.

هذا الخريف العربي الفاشل خلف بعد انقراضه آثاراً وشواهد تدل على أن خطباء الربيع العربي وصلوا في خطابهم الحاقد إلى قتل جنود أبرياء وقت الفطور في شهر رمضان من أغسطس عام 2012، حيث استشهد من خير أجناد الارض 16 نفساً بريئة من أفراد الجيش المصري، ثم هناك خطيب (حقداني) آخر طفح على السطح في ليبيا وقتل أحد عشر مصرياً قبطياً ذهبوا إلى هناك لكسب الرزق لأنفسهم وأولادهم.

كان هذا تحت إرشاد وخطاب باسم الدين الإسلامي الحنيف، وهو نابع من بئر الإرهاب وكهوف تورا بورا. هذا الخطاب الذي يأتي إلينا كل يوم بثوب سببه الناس أنفسهم لنشرهم الإشاعات التي تصل إليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فتصبح الكذبة المزوّرة مغلفة بـ«سوليفان» الواقع والتصديق والانتشار فيصدق الناس أي كذبة وإشاعة وتنقلب الدنيا على أساسها.

ولا أخفي عليكم ما كان موجوداً عندنا في الكويت من انتشار للخطاب الكاذب الذي مسّ شخصيات وقامات كويتية لها عندنا في الكويت كلّ تقدير واحترام، فرحم الله من انتقل إلى جوار ربه وأطال الله بأعمار مَن هم أحياءٌ يُرزقون.

فما هو الحل في تصوركم، وكيف نمنع انتشار الكذب عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الفاسد المأجور المحيط بنا؟

أعتقد أن مقاطعة تلك الوجوه التي تزوّر وتكذب وتنشر الأكاذيب عبر موقعها أو صفحتها التي ينشر عبرها كل سُم زعاف ليدمر المجتمع والوطن على مبدأ أنا ومن بعدي الطوفان... فانتبهوا أين تضعوا أقدامكم ومن يستحق أن يهمس بآذانكم كلمة حق يراد بها باطل.