جابر الهاجري

قصفت قوات الغدر والخسة والنذالة الصهيونية يوم السبت مُصلّى اجتمع فيه المدنيون المجردون من كل شيء إلّا ثيابهم التي تسترهم، وقتلت منهم سبعة عشر شخصاً في مخيم الشاطئ في غرب غزة المنكوبة.

العالم لم ولن يتحرّك، ولن ينقذكم أحد إخوتنا في غزة إلا إيمانكم بالله عز وجل وعقيدتكم التي هي الدرع الواقية ضد ما يهدف إليه الصهاينة من تدمير وحشي للعقيدة الإسلامية وللفطرة الإنسانية.

إنّ ما يثلج الصدر هو موقف تلك الشريفة المجاهدة المناضلة تلك الغزاوية التي فقدت جميع أولادها الأربعة، لم تتزعزع في موقف يسجل في تاريخ الأمة الحديث حيث رحّبت باستشهادهم برضا وقبول وشموخ، قالت تلك المُؤمنة وهي واقفة أمام جثامينهم (الحمد لله حمداً كثيراً على استشهاد أولادي الأربعة، رحلوا بكل فخر إلى خالقهم وبارئهم الذي وعدنا بالجنة وهم سبقوني وأنا إن شاء الله سألتحق بهم قريباً شهيدة).

منظر ومشهد يدمي القلوب يا لها من مؤمنة صابرة محتسبة، لها عزيمة عن عزيمة مليون رجل، نسأل الله جلت قدرته أن يثبتها وينزل على قلبها السكينة وعلى قلوب أهل غزة جميعاً، ضحوا بأولادهم وكل ما يملكون في سبيل الله عز وجل، واستشهدوا بكل شرف وبطولة وصمود.

نحن عاجزون إلّا عن الدعاء لله عز وجل، نشعر بالحسرة والحزن والأسى لما نراه من خذلان محبط تجاه تلك المجازر اليومية التي تقوم بها الآلة الصهيونية المجرمة بحق المدنيين العزل من أطفال ونساء وكبار السن، بينما العالم يتفرّج على تلك المذابح بكل برود، اللهمّ يا واحد يا أحد انصر أهل غزة نصراً مبيناً، اللهم اشف غل صدورهم في الصهاينة الظالمين المعتدين أعداء الإنسانية ومن أيّدهم وولاهم يا رب العالمين وأنت القادر المقتدر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... دمتم بخير.

jaberalhajri8@